أكدت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة اليوم الثلاثاء، أن تحرير الأسرى من سجون إسرائيل على قمة أولوياتها، مشددة على أنها لن تتراجع عن ذلك وكل الخيارات مفتوحة أمامها لإطلاق سراحهم. وأعلنت كتائب الشهيد عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنها ستنتزع حرية الأسرى بحد السيف وقوة الحق الذي لا يضيع مهما طال الزمان، ولن تتعامل مع "همهم" بإحياء المناسبات الرسمية ولا بالخطابات الرنانة.
وقال الناطق باسم الكتائب، أبوعبيدة - في بيان- إن كتائب القسام تعتبر قضية الأسرى قضيتها المركزية وجزءا من مشروع التحرير وفى مقدمة الأولويات المطلقة للمقاومة، مؤكدا أن القسام ما تزال وستظل تعمل على تحرير الأسرى بكل الوسائل. وأضاف أن المعركة مفتوحة ومتواصلة مع العدو جهادا وإعدادا، ولن تثني كتائب القسام أو تشغلها عن واجبها الكبير في العمل من أجل الأسرى الأبطال في سجون العدو، متعهدا للأسرى وأهليهم والشعب بأن أسوار السجون الإسرائيلية سوف تتحطم، وأن القيد سينكسر. فيما أكد أبوأحمد الناطق باسم "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن تحرير الأسرى بكافة الطرق هو ما تسعى إليه الفصائل الفلسطينية، مشيرا الى أن الطريق الأنجح لتحرير الأسرى يكون بالمقاومة وخطف جنود الاحتلال، مجددا تأكيده أن جهد سرايا القدس لتحرير الأسرى من سجون المحتل الغاصب لن يتوقف.
بدورها، أكدت لجان المقاومة الشعبية وجناحها العسكرى "ألوية الناصر"، أن رفع الظلم عن الأسرى وتحريرهم لن يكون إلا عبر المقاومة وأسر الجنود الاسرائيليين، وأنها لن تترك الاحتلال "يستفرد" بالأسرى البواسل داخل زنازينه ومعتقلاته، وأن كل الخيارات مفتوحة من أجل نصرتهم . ودعا عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عزت الرشق، الفصائل والقوى الفلسطينية للتنافس على أسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم مع أسرى فلسطينيين معتقلين في سجون الاحتلال، مؤكدا أن تحرير الأسرى من سجون الاحتلال مقدم على تحرير الأرض. وأوضح الرشق أن الأسرى الأبطال يخوضون اليوم معركة الأمعاء الخاوية في وجه الغطرسة الإسرائيلية لفرض حقوقهم ومطالبهم المشروعة، داعيا إلى التفاعل والتضامن معهم. وبدأ الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي اليوم الثلاثاء إضرابا مفتوحا عن الطعام، بالتزامن مع ذكرى "يوم الأسير الفلسطيني"، للمطالبة بالحصول على معاملة إنسانية، ومطالب شرعية عادلة، ويشارك في الإضراب التاريخي غالبية الأسرى القدامى والمحكومين بالسجن فترات طويلة، إلى جانب مئات الأسرى من كافةالفصائل الفلسطينية.