احتشد آلاف المتظاهرين في ميدان التحرير قادمين من مختلف أنحاء الجمهورية للمشاركة في جمعه حماية الثورة رافعين شعارات ضد ترشح فلول النظام السابق لرئاسة الجمهورية والذين من أبرزهم نائب رئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سليمان ورئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق. وقد ظهرت بعض ملامح ثورة يناير في مليونية اليوم مع وجود لجأت تأمين المليونية من قبل شباب الإخوان المسلمين الذين انتشروا لتأمين الميدان ضد البلطجية أو من يحاولون إفسادها وإخراجها عن سلميتها وذلك عند كافة مداخل ميدان التحرير وأيضا مخارج مترو الإنفاق.
وشيد المتظاهرون منصتين رئيسيتين في الميدان أكبرهما التي قام خطيب التحرير الشيخ مظهر شاهين بإلقاء خطبة الجمعة من عليها والأخرى منصة خاصة بحزب العمل الجديد.
كما انتشرت اللافتات التي تحمل مطالب مليونية "حماية الثورة" والتي هاجمت في اغلبها اللواء عمر لسليمان ووصفته بأنه عميل للأمريكان وغيرها من الأوصاف التي تقلل من شأنه وتزعم محاولته اختطاف ثورة الشعب المصري ضد الظلم وضد ديكتاتورية النظام السابق الذي كان أحد أركانه.
كما أخذ المتظاهرون في ترديد الهتافات المنددة لحكم المجلس العسكري وترشيح فلول نظام مبارك لرئاسة الجمهورية منها "لا لحكم العسكر "و " يا سليمان يا عميل الأمريكان".
وتحدث الشيخ صفوت حجازي "عضو المجمع العلمي لبحوث القرآن والسنة " مخاطبا المتظاهرين بقوله أن الشعب لن يسمح بتزوير الانتخابات الرئاسية وان من سيحاول التزوير سيقوم الشعب بمحاسبته، متهما مبارك بأنه ينشر إتباعه في كل معركة وأزمة وقعت خلال الفترة الماضية فكان إتباع مبارك في واقعه محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو وغيرها من المواقع التي أريق فيها دم الشباب المصري.
وهاجم حجازي المجلس العسكري قائلا: إن الجميع الآن لا يثق في المجلس العسكري بعد ما فعله من بداية الثورة وان المجلس العسكري ليس إلا خادم للشعب كما أضاف حجازي إنه لابد إن ننتخب شخص ليس عميلا لأمريكا ولا إسرائيل لايهم من هو.
كما هاجم الدكتور جمال عبد الهادي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وأستاذ التاريخ الإسلامي، المجلس العسكري بقوله: نحن فقدنا ثقتنا في المجلس العسكري ويسقط يسقط حكم العسكر نحن الشعب الخط الأحمر والمجلس العسكري تولى حكم البلاد ولابد إن يكون مسئول عن كل شئ فكل راعي مسئول عن راعيته ولابد من مواجهة المجلس العسكري لأنه لابد إن يرفض ترشح الفلول ونحن نفوض مجلس الشعب والشورى حتى يضعوا الدستور ولابد من انسحاب الجنزوري لأنة يخدم العسكر والفاسدين.
بينما هاجم المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاة السابق ترشح اللواء عمر سليمان والفريق أحمد شفيق لرئاسة الجمهورية قائلا: لا نريد سليمان ولا شفيق فسليمان نائب المخلوع فكيف يرشح نفسه وكيف نسمح له بالترشح، فالثوار لن يرضوا برجوع الفلول مرة أخرى، و أشاد بقانون العزل السياسي واعتبره أهم من اللجنة التأسيسية الآن.
فيما شدد الدكتور محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين على ضرورة عزل رموز النظام السابق والمحافظة على تحقيق مطالب الثورة وان يصبح البرلمان و ميدان التحرير يد واحدة.