أ ش أ - أكد الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن تحصين دول المجلس ضد كل التهديدات التي تواجهها يأتي في مقدمة الأهداف الإستراتيجية التي تسعى دول المجلس إلى تحقيقها، موضحا أن هذا الهدف يرتبط بكافة التهديدات وجميع الأعمال العدائية الخارجية والداخلية مثل العدوان الخارجي والإرهاب والجريمة المنظمة. وقال الزياني في كلمة له اليوم الأربعاء، أمام مؤتمر الشرق الأوسط للدفاع الجوي والصاروخي المنعقد في أبوظبي: "إن دول المجلس تسعى لتحقيق عدد من الأهداف الإستراتيجية الرئيسية من أجل التغلب على التحديات التي تواجهها وتحقيق الرؤية الخليجية المشتركة، وفي مقدمتها تحصين دول المجلس ضد كل التهديدات وزيادة النمو الاقتصادي، والحفاظ على مستوى عال من التنمية البشرية وتبني استراتيجيات متكاملة للمخاطر وإدارة الأزمات، وتعزيز المكانة الدولية له".
وأضاف الزياني أن الإرادة السياسية القوية التي يتحلى بها قادة مجلس التعاون، كان لها الدور الأساسي في انطلاق مسيرة التعاون الخليجي وتحقيق العديد من الإنجازات والمشاريع الإستراتيجية التكاملية..لافتا إلى أن دول المجلس تواجه تحديات عديدة لكنها تعتبر تلك التحديات فرصا لتعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء وكذلك مع الدول والتكتلات الإقليمية والدولية.
وأوضح الزياني أن مجلس التعاون جزء لا يتجزأ من العالم العربي والإسلامي، ويحتل موقعا إستراتيجيا مهما في منطقة حساسة ومضطربة ، وهو اليوم في موقف قوي يمكنه من المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية بمنطقة الخليج والوطن العربي والشرق الأوسط.
وأكد الزياني أن المجلس يعتمد في تحقيق أمنه وصيانة آراضيه على النهج الدفاعي، وهو نهج مستمد من التراث والحضارة والعقيدة الإسلامية التي ترتكز على السلام والتسامح وعدم الاعتداء على الغير، وأن أي تهديد أو استعمال للقوة ضد أية دولة عضو يعتبر عدوانا على جميع الدول الأعضاء.