يخرج نهاية نهار اليوم الثلاثاء العديد من سكان محافظة شمال سيناء وخاصة فى مدينة العريش لممارسة طقسهم السنوى المعروف (( اربعة ايوب )) وهو الموعد المحدد بيوم الثلاثاء الذى يسبق يوم (( شم النسيم )) . هو طقس خاص لدي أبناء سيناء مرتبط ارتباطاً وثيقاً بقصة النبي أيوب عليه السلام إذ تقول الميثولوجيا الشعبية لدي أهل سيناء أن أيوب عندما أبتلي بمرضه أوحي الله له أن يهبط الي بحر العريش ويغتسل فيه ففعل وشفي ، لذا لا تستغرب إذا أتيت الي شاطئ بحر العريش يوم الثلاثاء في الأسبوع الذي يسبق (( سبت النور)) و ((شم النسيم )) ولم تجد موضع قدم لك هناك ، أما اللحظة الحاسمة فهي لحظة ملامسة قرص الشمس لخط الأفق ، هذه اللحظة ينزل من له حاجة ومن ابتلي بمرض الي الماء ويرمي بجسده عله يغتسل من علته كما اغتسل النبي أيوب ، وتكاد تلك الطقوس تقتصر على شاطئ بحر العريش دون سواه من شواطئ المدن الاخرى الساحلية فى شمال سيناء الا ما ندر .
وقد تشهد وقت الاصيل تزاحما من النساء كبيرات السن والفتيات والرجال الذين تبدو اثار المرض بادية على اجسادهم كل وقد غمر قدمية بمياه البحر طالبا ان يكرمه الله كما اكرم ايوب عليه السلام بالشفاء وتعتقد بعض الفتيات ان هذا الطقس قد يلحقهن بقائمة المتزوجات .
وقد يخصص دائما ائمة المساجد الجمعة ما قبل موعد ((اربعة ايوب )) لدعوة الناس للامتناع عن تلك العادات بوصفها من البدع الا ان تلك الدعوات لم تجد استجابه خاصة عند كبار السن وغالبا ما يذهب الشباب لشاطئ البحر فى هذا اليوم كنوع من انواع الاحتفال الفلكلورى لا اكثر.