يقوم الآلاف من أبناء مدينة العريش بالتوجه إلي شاطئ البحر المتوسط اليوم منذ الظهيرة لحضور لحظة مغيب الشمس علي البحر المتوسط احتفالا بأربعاء أيوب. ولذلك اليوم مردود تاريخي لدي أبناء سيناء حيث تقول الرواية انه منذ آلاف السنين قام النبي أيوب عليه السلام بالاستحمام في البحر المتوسط استجابة للأمر الرباني حتى يتم شفائه من الأسقام التي ابتلاه الله بها, وبعد الاستحمام في لحظه مغيب الشمس شفاه الله من مرضه بعد سنوات من الابتلاء. و لا يستطيع احد من المتتبعين للعادات و التقاليد و الموروثات السيناوية أن يثبت صحة هذه المعلومات من عدمه ليبقي كما هو عليه و يحتفل به أبناء العريش كل عام. ويأتي أربعاء أيوب مع مغيب يوم الثلاثاء الذي يسبق شم النسيم مباشرة و سمي بأربعاء أيوب لانه يتم الاحتفال به عند مغيب يوم الثلاثاء واستقبال يوم الأربعاء. وتقوم السيدات في هذا اليوم بنزول المياه مع مغيب الشمس و الدعاء بالدعوات المتمناة اعتقادا منهن أن الله يستجيب الدعاء في هذه اللحظات كما استجاب دعاء النبي أيوب منذ آلاف السنيين. و يحذر المتشددون من أبناء المحافظة وممن ينتمون للجماعات الإسلامية المتشددة من الاحتفال بهذا اليوم والوقوع في الشرك لان الدعاء لله في كل وقت و في كل مكان و ليس مقصورا علي هذا اليوم. بينما يري المعتدلون من الإسلاميين انه لا مانع من الاحتفال بهذا اليوم واعتباره يوما عاديا يخرج فيه الناس للترويح عن النفس بعيدا عن المعتقد الديني لديهم. بينما تراه الأسرة العرايشية يوما جميلا للخروج و الترفيه بعيدا عن الضغوط و الظروف الحياتية الصعبة التي يعيشها أبناء المدينة. ويكون اغلب المحتفلين بهذا اليوم من السيدات و الفتيات صغيرات السن أو من الذين ابتلاهم الله بالأمراض خاصة الأمراض النفسية أو الجسدية التي تتطلب الاستحمام في المياه المالحة للبرء والأمراض الجلدية.