تل ابيب: هدد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك بان الجيش الاسرائيلي سيرد في المستقبل على اي اعتداء على غرار الذي وقع الثلاثاء على الحدود الشمالية لاسرائيل، مجددا رفض بلاده استمرار الولاياتالمتحدة وفرنسا بتسليح الجيش اللبناني. واعرب باراك عن امله في الا يحدث تصعيد بعد المواجهات التي جرت امس بين الجنود اللبنانيين والاسرائيليين على الحدود واسفرت عن سقوط اربعة قتلى. وقال في حديث للاذاعة الاسرائيلية العامة "آمل الا يحدث تصعيد وان يمر صيف هادىء وان تعود الامور الى طبيعتها بعد ان حدث استفزاز خطير وقمنا بالرد بما يتناسب مع الوضع وبشكل فوري وعادل". واكد الوزير الاسرائيلي ان "حادث الثلاثاء لم تخطط له هيئة اركان الجيش اللبناني ولا حزب الله"، مشددا على ان اسرائيل "سترد على اي استفزاز". وعبر باراك عن اسفه لان الولاياتالمتحدة وفرنسا "سلمتا اسلحة متطورة الى لبنان استخدمت في صدامات الثلاثاء ويمكن ان تصبح بين ايدي حزب الله". ومن جانبه اتهم النائب عن حزب كاديما شاؤول موفاز الاربعاء حزب الله بالتورط في العمل الذي قام به الجيش اللبناني الثلاثاء على الحدود. وشكّك موفاز في حديث اذاعي بكفاءة قوات اليونيفيل في الجنوب اللبناني بسبب ما وصفه عدم قدرتهم على منع الجيش اللبناني من اطلاق النار على الجنود الاسرائيليين. كان ثلاثة جنود لبنانيين وصحفي لبناني استشهدوا خلال اشتباكات وقعت الثلاثاء عند أطراف قرية العديسة الحدودية بين لبنان وإسرائيل . وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط كبير في الاشتباكات وقال انه قائد كتيبة برتبة ليفتنانت كولونيل. وتعتبر الاشتباكات السابقة هي الأخطر والأكثر دموية بين الجانبين منذ أن أوقع نزاع بين حزب الله وإسرائيل استمر 33 يوما بين تموز/ يوليو وآب/ اغسطس 2006 أكثر من 1200 قتيل لبناني معظمهم من المدنيين و160 إسرائيليا خصوصا في صفوف العسكريين. واندلعت اشتباكات الثلاثاء بعدما حاول جنود إسرائيليون اقتلاع شجرة تقع في الجانب اللبناني من الحدود في قرية العديسة لزرع كاميرا مراقبة . ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء تعزيزات ضخمة في القطاع الحدودي مع لبنان ، حيث انتشرت وحدات مجهزة بآليات مدرعة قرب لحماية القوات والاليات التي سيتم استخدامها لاقتلاع شجرة في عملية كانت الشرارة التي أشعلت المواجهات الثلاثاء. وتبادلت اسرائيل ولبنان الاتهامات بتحمل مسؤولية الاشتباكات الحدودية.