أعرب مركز البحرين لحقوق الإنسان ومركز الخليج لحقوق الإنسان بالتعاون مع مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان عن بالغ القلق بشان تردي الحالة الصحية للمناضل الحقوقي البحريني عبد الهادي الخواجة، ويحملوا حكومة البحرين كامل المسئولية حال تعرض حياة الخواجة لمزيد من التدهور والخطر. وتضامنت تلك المراكز مع ما تشهده مملكة البحرين من تجمهر العديد من المتظاهرين من جميع أنحاء البحرين للمطالبة بالإفراج الفوري عن المناضل البحريني في مواجهة مع قوات الشغب البحرانية.
أكد محامى عائلة الخواجة محمد الجشي أن القوات البحرانية قد اعتقلت الآن الناشطة زينب الخواجة ابنة عبد الهادي الخواجة بعدما رفضت أن ترحل أو تتوقف عن الصراخ باسم أبيها بين المتظاهرين المتجمهرين أمام مستشفى السجن التي يرقد بها والدها، واللذين يتم مطاردتهم حاليًا من قبل قوات الشغب البحرينية.
كما يتم الآن تداول مقاطع فيديو تصور زينب وهي على أبواب مستشفى سجن والدها تصرخ “بابا” قبيل اعتقالها في قسم “الحورة” ومنع محاميها من مقابلتها، وذلك قبل 3 أيام على الذكرى السنوية الأولى لاعتقال والدها في 8 ابريل 2011.
كان محامى الخواجة قد تمكن من مقابلة الخواجة في سجنه أمس، ونشر صورة تعكس الحالة الصحية المتردية للمناضل البحريني بما يبعث على القلق، فوفقًا للأطباء المعالجين فقد الخواجة 25% من وزنه.
كما أخبر الأطباء زوجته أن معدل نبضه بطيء جدًا ومن المحتمل أن يتعرض لأزمة قلبية أو يدخل غيبوبة في أي وقت. يرقد الخواجة الآن في المستشفى عاجز تمامًا عن الحركة، معانيًا من انخفاض شديد في معدلات السكر وضغط الدم، وقد أكد الأطباء أنه إن بقي حيًا، فإنه سيواجه بالضرورة خطر الإصابة ب “عاهة مستديمة” أو تلف كامل بأحد أعضاء الجسم، وانه يعانى من تبول دموي بما ينذر بإصابته بفشل كلوي. اليوم يدخل الخواجة يومه السابع والخمسون من إضرابه عن الطعام .