ضاعت أحلام أبناء المنيا في المنطقة الصناعية بمنطقة المطاهرة شرق النيل والتي أقيمت منذ عام 1995 علي مساحة 1516 فدانا حيث يعاني أصحاب المشروعات من "روتين" القائمين علي المنطقة وتوقف قرارات تخصيص الأراضي لأكثر من 47 مشروعا، كما توقف نحو 48 مصنعا عن العمل بالفعل بسبب نقص التمويل وكساد السوق حتي المصانع التي تعمل حاليا وعددها 111 مصنعا لا تعمل سوي بنصف طاقتها. وتعانى المنطقة من مشكلات تتمثل في توقف لجنة تخصيص الأراضي عن الانعقاد مما أدي إلي توقف تشغيل 47 مشروعا منها 36 مشروعا حصل علي موافقة تشغيل مبدئية ويحتاج إلي الموافقة النهائية علي التخصيص للبدء في العمل، و11 مشروعا حصل أصحابها علي موافقات مبدئية ولم يتسلموا الأرض للبدء في العمل. وذلك بسبب قرار اتخذه محافظ المنيا الأسبق الدكتور أحمد ضياء الدين بوقف تخصيص الأراضي بالمنطقة الصناعية لحين صدور قرار من مجلس الدولة بقانونية تخصيص أراضي المنطقة رغم أن مجلس الدولة ليس جهة اختصاص .
كما ان قرارات التخصيص المعمول بها صدرت بقرار جمهوري ولا يبطلها الا قرار مماثل بالإضافة إلي ان جميع المناطق الصناعية في المحافظات تعمل بصورة طبيعية في تخصيص الأراضي الا محافظة المنيا أما باقي المشاكل التي يعاني منها جميع المستثمرين فتتلخص في عدم تشغيل مشروع الصرف الصحي، حيث تعمل المصانع من خلال خزانات صرف يتم كسحها من خلال سيارات، وتناقص عدد آبار المياه الارتوازية التي تغذي المصانع بمياه الشرب من 25 إلي 3 آبار فقط بسبب توقف عملية صيانة الآبار، مما أدي إلي ارتفاع نسبة الملوحة في المياه، واحجام المستثمرين أصحاب مشروعات الصناعات الغذائية وعدم توصيل الغاز الطبيعي إلي المنطقة رغم مرور الخط الرئيسي للغاز الطبيعي بجوار المنطقة الصناعية. كما ان هناك 48 مشروعا توقف عن الإنتاج تماما بسبب الكساد الاقتصادي بعد الثورة وتراكم الديون بالبنوك مشيرا إلي أن عدد المشروعات التي تعمل حاليا 111 مشروعا ولكنها تعمل بطاقة تتراوح من 20% إلي 50% من طاقتها. وطالب العاملين بضرورة تشغيل سيارات الميني باص التابعة للمحافظة لنقل العمال من مدينة المنيا إلي المنطقة الصناعية بالمطاهرة وتخصيص حصة من الخبز للعاملين بالمصانع حيث يوجد داخل المنطقة مصنع لإنتاج الخبز يشتري العامل كل 6 أرغفة في السوق السوداء بجنيه واحد. واكدوا ايضا أن المنطقة تعاني من عدم وجود رجال الأمن وانتشار حوادث السرقة من المصانع، وتدني مستوي الخدمات، وعدم إنارة الطرق ليلا، وعدم وجود كوادر فنية تساعد المستثمرين في حل مشاكلهم بعد هروب قيادات المنطقة الصناعية، لافتين إلي ان المنطقة تدار بمفهوم الجهات الحكومية وعلي طريقة "فوت علينا بكرة يا سيد ".