ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية ان مسئولين بالشرطة الاسرائيلية وضباط الحدود سارعوا الاربعاء بطرد مجموعة من المستوطنين اليهود من منزل متنازع عليه بمدينة الخليل بالضفة الغربية بناء على أوامر من وزير الحرب ايهود باراك، حسبما قال مسئولون فيما أشارت الحكومة الإسرائيلية الى دعم قوى لمزيد من المستوطنات اليهودية في المناطق التي احتلتها في حرب عام 1967. واضافت الصحيفة فى سياق تقرير اوردته على موقعها الالكتروني انه من بين علامات الدعم الرسمي قيام وزارة الإسكان الاسرائيلية، على موقعها على الانترنت، بطرح عطاءات لخطط بناء أكثر من 800 شقة سكنية في مستوطنة هارحوما عبر خطوط 1967 فى جنوبالقدس وفى مستوطنة جيفات زئيف شمال القدس فى الضفة الغربية. ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله "المبدأ الذي توصلت اليه هو ضرورة تعزيز وجود المجتمعات اليهودية في الضفة الغربية، مؤكدا ضرورة التمسك بذلك . وقالت الصحيفة إن ذلك الدعم الرسمي من شأنه تعقيد اى توقع لاستئناف محادثات سلام فى وقت يستعد قادة اسرائيليين وفلسطينيين لاجتماع نادر رفيع المستوي الشهر الجاري . ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية عن مسئولين اسرائيليين وفلسطينيين قولهم امس ان نتنياهو سيستقبل وفدا برئاسة رئيس وزراء السلطة الفلسطينية سلام فياض عقب الاحتفال بعيد الفصح اليهودي الذي ينتهي يوم 13 ابريل، إلا أن كل المؤشرات تدل على أن الجانبين مازالا متباعدين، حيث يعتزم الفلسطينيون تسليم رسالة إلى نتنياهو مفادها تحديد شروط فلسطين للعودة إلى طاولة المفاوضات كقبول إسرائيل لمسألة حدود عام 1967 كأساس لاتفاق اقليمي ووقف جميع النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية الامر الذى ترفضه الحكومة الاسرائيلية .
ونقلت الصحيفة عن نمر حماد، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان هذه الرسالة التي طال انتظارها تشرح لنتياهو الأساس الذي تبني عليه عملية السلام قائلا "نريد أن نعرف ما هو موقف نتنياهو بشكل واضح ويفضل أن يكتب هذا الموقف خطيا".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الحكومة الاسرائيلية ، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته قوله " أن إسرائيل سترسل رسالة إلى الفلسطينيين ردا على ذلك ولتوضيح المواقف الإسرائيلية، بما في ذلك دعوتها لاجراء مفاوضات بدون شروط مسبقة، فضلا عن المتطلبات الأساسية للاتفاق بما في ذلك اعتراف الفلسطينيين باسرائيل كوطن للشعب اليهودي وهو المبدأ الذي رفضته القيادة الفلسطينيية من قبل .
وقالت الصحيفة ان عملية اخلاء منزل الخليل تمت عقب يوم واحد من انقضاء المهلة التي أصدرتها السلطات العسكرية للاخلاء الطوعي وعقب طلب المدعى العام الاسرائيلي بضرورة الحفاظ على سيادة القانون .
وكان نتنياهو قد طلب من وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك تأجيل الإخلاء القسري داعيا الى ضرورة إعطاء المستوطنين الوقت الكافي .