لست ادرى ماذا يريد هؤلاء الناس وهم تحديدا اعضاء حزب الحرية والعداله الذراع الاساسيه للاخوان المسلمين وايضا لمن يشابهم من بعض المجموعات المنتميه للتيارات السياسيه المتحدثه بأسم الدين فمنذ قيام وتفجر الثوره وهم فى حاله غير طبيعيه وكأنهم لا يصدقون أنفسهم ولا يصدقون أن هناك ثورة قامت ونجحت وغيرت وجه مصر فتصرفاتهم واعمالهم وافعالهم تتم عن تخبط وارتباك وعدم فهم وعدم تصديق فبعد خروج المخلوع من الحكم احضروا فى الجمعه التاليه لخروجه فى 18 فبراير 2011 يوسف القرضاوى وكأنه الخمينى الجديد ليرسلوا رساله بأنهم قد امتلكوا مصر ومن عليها اوهكذا صور لهم خيالهم المريض وجاءوا من التحرير بأضعف رئيس وزراء فى تاريخ مصر وهو د/ عصام شرف ثم شكلوا حزبهم وخرجوا من السجون والمعتقلات وتحولوا من جماعه محظوره الى جماعه علنيه وحزب شرعى ووجود فى المجالس النيابيه ومشاركه فى حكم مصر من خلال مجلسى الشعب والشورى وتحقق كل ذلك بفضل ثوره يناير والمجلس الاعلى للقوات المسلحه والذى تعامل معهم بشكل مختلف تماما عن اسلوب معامله المخلوع ونظامه وتمتعوا بأول انتخابات نزيهه وشفافه اجريت فى تاريخ مصر وعلى مدار قرن كامل من الزمان كل ذلك بفضل المجلس الاعلى للقوات المسلحه وعملوا فى الوضوح والعلانيه والشرعيه المنبثقه من الاعلان الدستورى الذى قبله الشعب المصرى بنسبه 78% ورغم كل ذلك شاركوا فى الخفاء ودون اعلان فى كل العمليات التخريبية التى جرت فى مصر سواء فى مظاهرة ماسبيرو المشبوهه التى استهدفت حرق مبنى الاذاعه والتلفزيون او احداث مجلس الوزراء او معارك شارع محمد محمود التى استهدفت اقتحام وحرق وزارة الداخليه الخ والاعجب انهم ماكادوا يصلون لمجلس الشعب ويجلسون ويجلسون على قمته حتى قرروا ان يديروا ظهورهم للديمقراطيه وللشرعيه وللاعلان الدستورى الذين جاءوا من خلاله لمجلس الشعب والشورى وطلبوا سحب الثقه من حكومه د/ الجنزورى وتشكيل حكومه منهم رغم أن الاعلان الدستورى والذى شارك فى صياغته بعضا منهم مثل صبحى صالح وبعض القريبين منهم مثل طارق البشرى وينص بصراحه ووضوح على ان مجلس الشعب الحالى لا يمثل سلطه مجلس الوزراء وليس من صلاحياته سحب الثقه من الحكومه ولا تشكيل حكومه اكتفاءا بهمه مجلس الشعب حاليا وهى الرقابه والتشريع لكن رغم ذلك قرروا سحب الثقه من الجنزورى وتكوين حكومه على مقاسيهم رغم مخالفه ذلك للدستور وللنظام السياسى والادهى أن أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى وعضو الاخوان المسلمين صرح فى لحظه خرق وطيش وانعدام فى الوعى السياسى والخبره والحنكه وبخفه منقطعه النظير استبعاد 48 رئيس تحرير دفعه واحده ويعين 48 اخرين من الاخوان رؤساء تحرير بدلا منهم واعلن انه بصدد بيع المؤسسات الصحفيه القومية وخصخصتها فى جبروت لم يجرؤ المخلوع حسنى مبارك على أن يفعلها ويطرح هذه المؤسسات للبيع خدمه للمشروع الصهيونى العالمى الذى يستهدف الاعلام المصرى ويسعى للسيطره عليه بكافه الوسائل واهمها وأبرزها اسلوب الشراء المباشر والواضح ولما قامت قيامه الصحفين والرأى العام تراجع أحمد فهمى وأكد ذلك فى التلفزيون المصرى لانه هناك من قال له انه ليس مطلق السلطات وأن هناك من لديه سلطات رئيس الجمهورية وهو تحديدا المجلس الاعلى للقوات المسلحه ثم كانت الفضيحه الكبرى المتمثله فى الكم الهائل من الاتصالات السريه بين الجماعه والاداره الامريكية من قبل تفجر الثورة وجاء شكر جون ماكينى للاخوان لدورهم فى الوساطه من اجل الافراج عن المتهمين الامريكين فى قضيه التمويل الاجنبى برغم ان السماح للامريكين بالسفر تم فى اطار اتفاق هو من أفضل الاتفاقات التى وقعتها مصر مع قوه اجنبيه منذ ايام محمد على اى منذ قرنيين من الزمان نظرا للمكاسب العديدة التى حققتها مصر من وراء ذلك وهى مكاسب تمت بعيدا عن مؤامرات الاخوان ويبقى التساؤل المشروع فى النهايه ماذا يريد هؤلاء الناس ولماذا لا يحترمون الدستور وقواعد الديمقراطية لقد اصبحوا صورة مكررة ممقوته من الحزب المنحل