ارسلت محافظة القاهرة مناشدات لمرشحي الرئاسة بضرورة الالتزام بالقواعد والضوابط التي أقرتها المحافظة بشأن الحملات الانتخابية الخاصة بهم من اجل الحفاظ على الوجه الحضارى للمدينة من التشوهات التى تحدث اثر كل عملية انتخابية . وكما نعلم فإن الضوابط الجمالية تتمثل في حظر استخدام جدران وأسوار المنشآت العامة والأثرية والمساجد والكنائس وأجسام الكباري في الدعاية الانتخابية ، الا اننا نجد أن الكثير من المرشحين لا يتلزمون بهذا مطلقا وكان شوارع القاهرة تحولت الى حوائط مدفوعة الثمن خاصة لهم ولدعايتهم . ومما لا شك فيه ان الحفاظ على الوجه الحضارى للقاهرة او اى مدينة مصرية اخرى هو من اهم الاسس التى يجب على كل مرشح ان يضعها فى اعتباره ، وتدل دلالة قاطعة على مدى ولاء هذا المرشح وحبه لوطنه وعاصمة وطنه وحرصه على الحفاظ عليها من التلوث والتشويه وتغليب المصلحة العامة على مصلحته الخاصة. ودعت فوضي الملصقات الانتخابية التى جرت قبل انتخابات مجلس الشعب "البرلمان" وامتدت اثارها الى السباق الانتخابي الرئاسي ، ناشطون على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك " لاطلاق حملة تحت شعار " ضد تشويه شوارع مصر بوضع الملصقات الانتخابية على الجدران" وكان موضوع الحملة ( رسالة الى كل المرشحين في الانتخابات القادمة .. بترشح نفسك عشان تخدم مصر .. طب ازاي بتشوه شوارع مصر؟؟ لو بصينا حوالينا في كل شارع هانلاقي صور ملزوقة على الجدران من سنيين كتير و متهالكة ومشوهة شكل الشوارع .. المرشح المفروض انه اول واحد يكون حريص على الممتلكات العامة والخاصة.. لكن للاسف اغلب المرشحين لا يهتمون بمظهر الشوارع اثناء الحملة الانتخابية .. بالرغم من وجود طرق اخرى مثل المنشورات واللافتات المعلقة .. عاوزين نوصل صوتنا للمرشحين .. ولازم صوتنا يوم الانتخابات يكون لمن يخاف على مصر حتى على نظافة وشكل شوارعها ) . وحاولت محافظة القاهرة فى اكتوبر العام الماضي اطلاق حملة تحت شعار " حملة إنتخابية حضارية من أجل عاصمة حضارية " بهدف طرح نماذج عصرية للدعاية الإنتخابية تحمى العاصمة من التشوه وتحفظ نظافتها وتوفر للمواطن حقه فى ممارسة العملية الإنتخابية فى بيئة نظامية حضارية نظيفة تعبر عن مصر الجديدة وثورتها التى إنطلقت فى 25 يناير ، ولكن ذهبت تلك الحملة ادراج الرياح ولم يتلزم اى مرشح برلمانى او رئاسي بقواعد البيئة النظيفة فى دعايته واغتالت يد الدعاية الانتخابية كل مبنى وكل جدار . والكثير من المرشحين الذين يعمدون الى التشدق بالشعارات الدينية او القومية والوطنية يتناسون اهم مبدأ "النظافة" وهو الحفاظ على مظهر الوطن وجمال شوارعه واصبح مساعدوا كل مرشح عبارة عن ادوات تخريب وتشويه تعيث فى شوارع المدن عبثا لمصلحة مرشحه فقط . ولهذا تطالب شبكة الاعلام العربية " محيط" الحكومة ومحافظى المدن المصرية كلها بتشديد الرقابة على المخالفات الدعائية الانتخابية التى تشوه وجه مصر وفرض سلطة القانون على المخالف على قدر حجم مخالفته مع الزامه باصلاح ما افسد على نفقته الخاصة ، كما نطالب الحكومة بطرح بدائل دعائية نظيفة للمرشحين تساعدهم على تحقيق اهدافهم الانتخابية فى الوصول للجماهير وفى نفس الوقت تحافظ على البيئة وعلى المظهر الجمالى لمدننا .