تظاهر العشرات من قيادات الأحزاب النشطاء السياسيين بالسويس عقب صلاة الجمعة بميدان الأربعين لإعلان رفضهم الكامل لتشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور. وشارك في تظاهرات اليوم أحزاب الوفد والمصري الديمقراطي وغد الثورة والتجمع والعدل والجمعية الوطنية للتغير والعربي الناصري.
واتهم المتظاهرون الإخوان والسلفيين بالاستحواذ والسيطرة علي تأسيسية الدستور بما يعد بداية لعودة الاستبداد كما نددوا بهيمنة الإخوان والسلفيين علي الجمعية وتهميش باقي فئات الشعب.
كانت الخلافات بين القوى المدنية والقوى الإسلامية حول كتابة دستور جديد تصاعدت بعد ما انسحب سياسيون معارضون وممثلو أحزاب ليبرالية ويسارية وناصرية وشخصيات عامة من الجمعية التي انتخبت الأحد الماضي وشغل حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور وهو حزب سلفي وحلفاء لهما أكثر من نصف المقاعد.
وردد المتظاهرون العديد من الشعارات منها "الدستور للمصريين مش أخوان ولا سلفيين، وأعمل لجنة تأسيسية واللجنة من غير شرعية، والدستور باطل، ويسقط يسقط يسقط حكم المرشد، والدستور ملك للجميع".
وقال أحمد الكيلاني عضو الأمانة العامة للجمعية الوطنية للتغير "نحن لن نسمح بإعادة إنتاج نظام استبدادي جديد، هذه الجمعية تشبه تماما ما كان يقوم به نظام مبارك من احتكار للقرارات والمواقع السياسية وإقصاء وتهميش الآخرين".
كان اجتماع مشترك للأعضاء المنتخبين في مجلسي الشعب والشورى عقد يوم 17 مارس قرر أن يكون نصف عدد أعضاء الجمعية التأسيسية من البرلمان بغرفتيه الشعب والشورى ويكون النصف الآخر من خارجه.