سؤال يتردد علي السنة الأغلبية الساحقة،وذلك بعد دخولنا العام الثاني من عمر ثورة 25يناير المجيدة ،وغالباً ما يقرن أبناء شعبنا مع سؤالهم ،مقُولات علي غرار أن كل الأوضاع التي كانت سائدة قبيل قيام الثورة لاتزال كما هي الآن ،بل ثمة تعمد من قبل المجلس الأعلي للقوات المسلحة ليحتفظ بنفس الأوضاع السائدة قبل الثورة ،كما هي بعدها لغرض في نفس يعقوب . وأبناء شعبنا يقولون ،المظالم لاتزال مستشرية ،والفساد لايزال متفشياً ،والواسطة والمحسوبية منتشرة علي أوسع نطاق ،والشرطة عادت وتحاول أن تسير علي نفس المنهاج الذي كان سائداً ،قبيل تفجر الثورة،وقادة المؤسسة العسكرية هُم رجال مبارك وأمتداداً له،إذاً طالما الحال هكذا بعد كل تلك الشهور من عمر الثورة ،هُم يقولون لماذا قُمنا بتلك الثورة من الأساس.و من الواضح ان ثمة خطأ موجود يتوجب إصلاحه لتحقق الثورة أهدافها ،وهذا الخطأ يتمثل في أسلوب إدارة خاطيء أتبعه المجلس العسكري ،أو محاولة متعمدة منه لإعادة إنتاج النظام السابق ،وبالتالي المحافظة علي منهاجه،تلك هي الخلاصة التي يخرجون بها جراء كل ما يقولونه . ولأن الثورة قامت لتجتث التبعية ،وتقضي علي التطبيع ،وتواجه الفساد ،والمحسوبية ،وسيطرة رأس المال علي الحكم ،وتحقق العدالة الإجتماعية ،والحريات والحقوق الآدمية ،وتنتصر لكرامة أبناء شعبنا المصري العظيم ،تلك الكرامة التي أضاعها نظام حكم مبارك في العالمين . وقامت أيضاً لكي تعيد لمصر كرامتها وعزتها ودورها المحوري في منطقتها ،ومن هُنا فأن من فجروا تلك الثورة وغالبيتهم من أولادنا وبناتنا ...وهذا الجيل العظيم ،كُل هؤلاء لايرون الآمال التي خرجوا لأجلها قد تحققت ،إنما كل ما شاهدوه أن قراصنة عصر مبارك، والمتعايشين مع فساد هذا العصر، والصامتين علي مظالمه وجبروته ،جنوا أكبر مكاسب ممكنة من وراء الثورة وسطوا عليها. جنوا تلك المكاسب ,ولم يتركوا للشباب وللثوار إلا الحسرة والألم والندم ،والإصرار علي الإنتصار لدماء الشهداء،وبالتالي التأهب لتنظيم موجات ثورية جديدة من أجل إستكمال تلك الثورة،ونرتكب خطأ عمرنا إن أصررنا علي تجاهل طموحات أولادنا وبناتنا المشروعة ،طموحاتهم في مستقبل أكثر إشراقاً ،وأكثر أمناً ،يعيشون من خلاله حياة كريمة ترفرف عليهم خلالها رايات المساواة الحرية والعزة والكرامة والعدالة ،وتلك مباديء عظيم تمثل جوهر وصلب كل الأديان السماوية،والقيم الإنسانية. أن شبابنا الثائر لو كان بالفعل يري أن الثورة تمضي علي طريق جاد وسليم وواضح ،لشعر أن جهوده وتضحياته قد أثمرت ووقف داعما ً ما يحدث من عملية سياسية ،لكن الشباب يشعر أن ما نراه في الوطن من إنفلات أمني ،وعمليات سطو علي الممتلكات العامة والخاصة في وضح النهار ،وأختطاف الأفراد العاديين والشخصيات العامة من أجل طلب فدية مالية ،والأزمات المفتعلة مثل أزمة الوقود كل ذلك يؤكد أن ما يحدث مفتعل لغرض في نفس يعقوب أيضاً . والملاحظ أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة عندما تسلم إدارة الوطن ،تجاهل كل ما يتعلق بالعدالة الإجتماعية ،علي الرغم من أن الثورة الإجتماعية هي التي تحتاجها مصر الآن، وتحتاج معها قائداً حازماً يتجاهل الأغنياء لكون أنهم لايحتاجونه ،ويلعب دوراً أساسياً في دعم الفقراء والمستضعفين والطبقات الوسطي ،وذلك من أجل الحفاظ علي جسم الثورة المصرية وهياكلها ،وطريقها نحو المستقبل. وبناء علي ما سبق فأن الرئيس المقبل الذي سيختاره المصريون أياً كانت انتماءاته ،مطلوب منه برنامج وآضح المعالم ومفصل البنود ،وهذا البرنامج يتعلق بالتنمية الإقتصادية والإجتماعية ،هذا البرنامج أهم ما يرتكز عليه العدالة الإجتماعية ،ومشاكل الفقراء من تعليم وعمل وبطالة وسكن وصحة وغذاء وتأمينات إجتماعية ..الخ،وإلي جانب ذلك علي الصعيد الخارجي إنهاء علاقات الشراكة والتبعية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ،وتحويلها إلي مثل أي علاقة طبيعية بين مصر وأي دولة أُخري في العالم . فما فائدتها الثورة إذاً ونحن نتابع تسفير أمريكان فور إتهامهم بتهم ترقي الي مصاف التجسس ،وما فائدتها تلك الثورة وشبابنا لايزال متعطل عن العمل والبطالة تستشري وتزداد معدلاتها ،والعمال بالشركات والمصانع تعاني من مشاكل وظلم اجتماعي كبير جدا،ومعدلات الفقر ترتفع والأسعار ترتفع في ظل ثبات الأجور ،وبشكل يجعل الثوار يقولون أن الحياة أيام مبارك كانت افضل ،وهو منطق خطير وصل اليه الثوارنتيجة تجاهل مطالبهم ،ولكونهم يشعرون أن تضحياتهم قد ضاعت سدي . وفي ظل قراءتنا للمتغيرات الداخلية والخارجية ،وما يسمح به الواقع الدولي والإقليمي والمحلي ،فأننا نتوقع فوز اللواء عمر سليمان بأنتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة إن طرح نفسه مرشحاً علي المنصب ،أو أي مرشح آخر قريب من المؤسسة العسكرية سراً أو علناً. وبغض النظر عن موقفنا من اللواء عمر سليمان أو غيره من السادة المرشحين لموقع رئيس الجمهورية الذي نجلهم جميعاً ،فأن توقعنا فوز اللواء عمر سليمان في الإنتخابات إن رشح نفسه لها لايعني أن الإنتخابات سيتم التلاعب فيها ،لأننا جميعا ً ضد أي تلاعب في الإنتخابات الرئاسية . وسنخرج عن بكرة أبينا للشارع من أجل ضمان نزاهة تلك الإنتخابات ،كما أن المؤسسة العسكرية العظيمة حريصة كل الحرص علي إجراء إنتخابات نظيفة ،والوقوف علي مسافة واحدة من كل الإطراف،وبالتالي اللواء عمر سليمان إن فاز فأن الشعب هو الذي سينتخبه. وعلي كل نحن نكن احترام كبير للسادة عمرو موسي ،وحازم صلاح ابو اسماعيل، ودكتور عبد المنعم ابو الفتوح، وحمدين صباحي ،وآخرين من المرشحين علي موقع رئيس الجمهورية ،ما عدا أحمد شفيق والذي نتحفظ تماماً علي مبدأ ترشيحه،بإعتباره من أبرز فلول مبارك الذين لعبوا دوراً سياسياً الي جواره وتآمروا علي الثورة والثوار ،وندعو النيابة العامة للتحقيق في البلاغات المرفوعة ضده . وختاماً نقول ،أن مصر المستقبل في حاجة ماسة لمن يضع مشروعاً لأنقاذها يحقق العدالة للشعب ،وينتصر للمستضعفيين ،وينهض بأقتصادنا ،ويبني أجهزتنا الأمنية الوطنية ،ساعتها وربما خلال فترات تتراوح ما بين خمسة وعشرة أعوام تستطيع مصر بعدها ، أن تنتخب مرشح يليق بضميرها العام ،عندما تمتلك أدوات القوي السياسية والإقتصادية والعسكرية التي تجعلها تتعامل مع العالم ،وهي دولة قوية يخشاها الأعداء الف مرة . نداء للشيخ خليفة أبن زايد - ترد الينا أنباء من دولة الإمارات العربية المتحدة العزيزة تشير الي قيام الأجهزة الأمنية هناك بتسفير عمال وعاملين مصريين من هناك للقاهرة،ومصادرة حقوقهم ،وإنتهاك حرياتهم،ونعلم أن الأرزاق بيد الله سبحانه وتعالي ،لا نكاد نصدق أن ذلك يمكن أن يحدث من قبل دولة الإمارات العزيزة تحديدا ً ،توقعنا أن يحدث من أي دولة أخري بخلاف الإمارات ، وكما قيل لنا فأن هذا التسفير قد جد علي خلفية الأزمة التي تفاقمت علي إثر عمليات التراشق بالألفاظ ما بين عناصرتنتمي إلي جماعة الأخوان المسلمين وقادتها داخل وخارج مصر،وبين عدد من المسئولينن في دولة الإمارات الشقيقة . ولذلك نناشد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات - حفظه الله - أن يتدخل لوضع حد لعمليات ترحيل المستخدمين من أبناء مصر العربية ،وهذا هو ما نتوقعه من سليل الشيخ زايد القائد العربي الراحل العظيم - يرحمه الله - والذي أحب مصر والمصريين ،وظل يحوطهم برعايته وعنايته حتي أختاره الله إلي جواره،لكون أنه غير معقول أن يدفع عمال ومستخدميين ذهبوا للمشاركة في بناء دولة الإمارات العزيزة في إطار المصالح المتبادلة يدفعون ثمن تصريحات اطلقتها عناصر غير مسئولة،وتسبب في تلك الأزمة التي يدفع ثمنها هؤلاء المستخدمين الذين يحملون تقديراً كبيراً للإمارات البلد التي عاشوا فيها بآمان طوال الأعوام الماضية . بأي ذنب جعلته يقبل باطن قدمها لاحول ولاقوة إلا بالله ،مجرد مدرسة نحسبها مريضة نفسياً ،ونحسب ظاهرتها فردية ،تسببت في إشعال غضب هائل بمصر تجاه الأخوة العرب المسلمين الشيعة في مملكة البحرين العزيزة ،مدرسة في مدرسة إبتدائية خاصة بالمنامة أجبرت طفل مصري صغير لم يتعدي عمره الأربعة أعوام ،أجبرته علي إمتداد خمسة أشهر أن ينحني و يقبل باطن قدمها يومياً ،وعندما ضاق الطفل زرعا بما يحدث سأل والده ببراءة عن أسباب ذلك ولماذا يحدث معه ،بينما رفاقه يقبلون تلك الإنسانة المريضة علي وجنتيها .لم يعرف عمر أن أسم خليفة رسول الله هو السبب ،وكل ما كان يعرفه ولايزال أن مدرسته أنتهكت طفولته ،وأغتصبت براءته،عندما تعمدت إهانته وعاملته بشكل مختلف ،وضاعت من قلبها كل مظاهر الشفقة والرحمة . وعندما لجأ والد عمر الي المدرسة التي يتعلم فيها نجله فوجيء بأن المدرسة المريضة شيعية مسلمة وتهين عمر بسبب أسمه ،إدارة المدرسة بدورها أكتفت بمنح أجازة للمدرسة الآثمة قدرها عشرة أيام ووزارة التعليم بالبحرين أكتفت بتوجيه إنذار لتلك المدرسة الخاصة باللغاء تصريحها إن تكررت تلك الواقعة ،لكن تلك الجريمة هزت الوسط البحريني برمته ،وكانت فرصة لدعاة الفتنة والتكفيريين والرافضة معاً لتغذية تلك النيران نيران الفتنة بين أبناء الأمة الواحدة ،بدلاً من التعامل مع الظاهرة كظاهرة فردية ،ودخلت علي الخط مع دعاة الفتنة وسائل إعلام المارينز لتشعلها ناراً بين المسلمين . ونحن هنا نتوقف أمام الصمت المذري والمرفوض من قبل وزارة الخارجية المصرية ،ونتوقف أمام تخلي السفارة المصرية في مملكة البحرين العزيزة عن دورها ،ولانعرف ما فائدة الإنفاق علي السفارات إن لم تقم بدورها في خدمة رعايانا خارج مصر،ونتمني أن يتخذ السادة المسئولون عن التعليم بالبحرين إجراءات رادعة تجاه تلك المدرسة المريضة وتودعها في مستشفي أمراض نفسية ،ولابد من وقفة مع مدرستها التي وفرت لها بيئة مناسبة لترتكب جريمتها علي مدار خمسة شهور دون أن تكتشفها . المبيدات المسرطنة والأمن القومي نظراً لعدم بت النائب العام في التحقيقات المتعلقة بجريمة المبيدات المسرطنة، علي الرغم من تواصل التحقيقات في تلك القضية بمعرفة قاضيا تحقيق علي مدار ما يقرب من عام منذ بدايها ،في وقت تواصل فيه أمراض السرطان والفشل الكلوي العصف بصحة المصريين جراء تداعيات مواصلة أستعمال تلك المواد الزراعية القاتلة والمستوردة بمعرفة شركات صهيونية،في ظل الفساد الذي لايزال مستشري بقطاع الزراعة،ويجعل من يتولون أمورها يتسترون علي تدفق تلك المواد القاتلة ،حيث لايزال رجال يوسف والي في موقع المسئولية بتلك الوزارة . وفي إنتظار صدور قرار من النائب العام بأحالة أبطال جريمة تلك المبيدات لمحكمة الجنايات ،تلك الإحالة التي تأخرت كثيراً جداً بدون مبرر منطقي ،نبدأ بعد غدا السبت-إن شاء الله - نشر سلسلة من التقارير والتحقيقات عما تعرض له قطاع الزراعه والمجتمع الزراعي المصري من تخريب طوال عهد مبارك ،وننشر خفايا التحقيقات مع يوسف والي في تلك الجريمة ،والأدلة المؤكدة والثابتة التي توصلت اليها النيابة العامة وتدين يوسف والي ،تلك الأدلة التي كان من المفترض ان تحيله للمحاكمة . وكما ذكرنا يوم السبت نبدأ إن شاء الله بث أولي الحلقات تحت عنوان الراجل اللي ورا يوسف والي والتي تكتبها زميلتنا هدي امام ان شاء الله . [email protected]