دعا المجلس الوطني الفلسطيني إلى تسريع خطوات المصالحة الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء كافة أشكال الانقسام وتداعياته باعتباره أفضل رد فلسطيني حقيقي على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وأراضيه المحتلة. وأكد المجلس في بيان أصدره اليوم الخميس من مقره بعمان بمناسبة ذكرى "يوم الأرض" الذي يوافق الثلاثين من مارس من كل عام - على الحق الفلسطيني في الاستمرار في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، داعيا في هذا الإطار الشعب الفلسطيني وفصائله إلى تعزيز كافة أشكال المقاومة الشعبية كتجربة نضالية حققت النجاح على أرض الواقع في تثبيت الفلسطيني على أرضه ووطنه. وأعلن المجلس دعمه ومساندته لكافة الفعاليات الوطنية والمسيرات التي ستشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة والمسيرات العربية الشعبية بالتزامن مع يوم الأرض الفلسطيني والمظاهرات التي ستشهدها العديد من العواصم العالمية تضامنا مع نضال الشعب الفلسطيني في استرداد أرضه وإقامة دولته عليها. وطالب المؤسسات الدولية والبرلمانات والاتحادات والمؤسسات المدنية وقف هذه السياسات بحق الأرض والإنسان الفلسطيني، ودعم الحملات الدولية ولجان التحقيق من أجل وقف الاستيطان ومشاريعه وتحقيق قرارات الشرعية الدولية بشأن جدار الفصل العنصري، داعيا العالم إلى الحكم على رفض السلطات الإسرائيلية استقبال لجنة التحقيق بخصوص الاستيطان التي أقرها مجلس حقوق الإنسان الدولي مؤخرا. وقال المجلس الوطني الفلسطيني "نحن نؤكد حقنا الراسخ في أرض أجدادنا.. فعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة وصولا لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بعودة اللاجئين إلى ديارهم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وجدد رفضه لكافة السياسات الاحتلالية الإسرائيلية بحق الأراضي الفلسطينية من مصادرة ونهب لإقامة المشاريع الاستيطانية عليها وبناء جدار الفصل العنصري، مؤكدا أن كل هذه الأعمال لن تغير من حقيقة أن هذه الأرض هي الموطن الأبدي منذ الأزل للشعب الفلسطيني وأجياله القادمة.
وأشار المجلس إلى أن "يوم الأرض" من كل عام يعود بأحداثه إلى شهر مارس عام 1976، حيث قامت آنذاك سلطات الاحتلال الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في المناطق المحتلة عام 1948.
وأوضح أنه على إثر هذا المخطط قررت الجماهير الفلسطينية إعلان الإضراب الشامل متحدية هذا القرار، فكان الرد إرهابيا كعادته مما أوقع العديد من الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين العزل، معتبرا أن يوم الثلاثين من مارس ثبت مكانة الأرض في معادلة المقاومة ضد المحتل الإسرائيلي وجعلها جوهر نضال الشعب الفلسطيني ومستقبله.