القدس: ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الخميس أن تل أبيب تستعد للمظاهرات المقرر انطلاقها في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر. وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الأمن الإسرائيلية تعمل على شراء أسلحة لتفريق المظاهرات تصل قيمتها إلى 75 مليون شيكل، في إطار الاستعدادات لمواجهة تبعات اعتراف الأممالمتحدة بالدول الفلسطينية في سبتمبر/ أيلول.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن وزارة الأمن قامت بشراء الأسلحة بهدف رفع جاهزية قواتها لمواجهة مظاهرات محتملة في سبتمبر/ أيلول، من خلال زيادة كمية الأسلحة "الغير قاتلة".
وقالت الصحيفة أنه في "يوم النكبة" و"النكسة" لم يكن لدى الجيش الإسرائيلي أدوات لمنع دخول الفلسطينيين من سوريا ولبنان، وعندها لجأ الجيش إلى إطلاق النار على أناس عزل.
ولفتت إلي أن أسلحة تفريق المظاهرات سيتم تقسيمها بين الجيش والشرطة، حيث ستحصل الشرطة على عتاد بقيمة 40 مليون شيكل، بينما سيتم تزويد الجيش بأسلحة قيمتها 35 شيكل لمواجهة المظاهرات المحتملة في مناطق السلطة الفلسطينية.
وكشفت عن عزم إسرائيل تسلم جزء من هذه الأسلحة قبل سبتمبر/ أيلول، وسوف تتسلم الباقي خلال الشهر نفسه وخلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول.
وتتضمن صفقة شراء الأسلحة قنابل غاز، وجهاز متعدد الفوهات يتم تثبيته على المركبات، إضافة إلى حاويات مياه لتفريق المظاهرات بسعة 2,500 لتر، ومركبات ذات أجهزة لضخ المياه، ومسدسات من نوع "تايزر" المكهربة وكذلك أجهزة تصدر أصوات مزعجة لا تحتمل.
وسيتم شراء أيضا مواد ذات رائحة حادة جدا وكريهة تتم صناعتها في إسرائيل والتي يمكن رشها بواسطة طائرات الرش.
وتابعت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يدرس إمكانية جهاز أمريكي يعمل بواسطة موجات "الميكروغال"، وهو يشل قدرة من يقترب منها بمسافة تقل عن 100 متر بالرغم من امتناع الولاياتالمتحدة نفسها عن استخدامه بسبب معارضة منظمات جودة البيئة ومنظمات حقوق الإنسان.
وتجدر الإشارة إلي أن قوات الأمن الإسرائيلية قد بدأت بإجراء تدريبات استعدادا لسبتمبر/ أيلول، وسط توقعات بخروج مظاهرات حاشدة في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر. وتستعد الأجهزة الأمنية أيضا لسينايوهات "متطرفة"، مثل استقالة أبو مازن من رئاسة السلطة وتفكك السلطة وحصول فوضى شاملة.