لمح " يوسي ميلمان " المحلل للشؤون الإستراتيجية لصحيفة "هأرتس" أن الموساد الإسرائيلي يقف وراء عمليات الإغتيال التي شهدتها إيران خلال الشهرين الآخرين لدفعها إلي إنهاء برنامجها النووي وأنه تجري الآن مناقشات موسعة في المخابرات الإسرائيلية حول جدوي هذه الاغتيالات في التعامل مع إيران . ولفت المحلل الإسرائيليّ إلى أنّ القاسم المشترك بين عمليات الاغتيال في طهران أنّها لم تكن موجهةً فقط ضد العلماء المرتبطين ببرنامج إيران النووي ، ولكنّها أيضًا تستهدف أولئك الذين يعملون في الميدان المعروف باسم (مجموعة السلاح) ، أيْ المسؤولين عن الخطوة الأخيرة في إنتاج الأسلحة النووية ، التي تُصنّع المواد الانشطارية مع انفجار القنبلة النووية ، كما أنّ العمليات تمّت بالقرب من منازل الضحايا، عندما كانوا يدخلون سياراتهم، حيث كان تصل إلى المكان دراجة ناريّة ، وعليها شخصان ، يقوم أحدهما بإطلاق النار على الهدف ، ومن ثم يلوذان بالفرار من المكان. وعن موقف إسرائيل من هذه الاتهامات أكد ميلمان أن الحكومة الإسرائيلية ترفض التعقيب , وتجدر الإشارة إلي أن عملية الاغتيال الأخيرة التي شهدتها إيران والتي استهدفت عالم نووي هي العملية الرابعة منذ عشرين شهرا في العاصمة الإيرانية فقد سبقتها عمليات اغتيال لثلاثة علماء كانت لهم علاقة وطيدة بالبرنامج النوويّ الإيراني : مسعود علي محمود (يناير 2010) ومجيد شحروري (نوفمبر 2010) ، والثالث فيرودان عباسي ، الذي أصيب بجراح في شهر(نوفمبر) من العام الماضي ، وعندما خرج من المستشفى قام الرئيس الإيرانيّ محمود أحمدي نجاد ، بتعيينه رئيسًا لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية . أبو ردينة يكذب "هأرتس" ويؤكد حدود 67 أساس أي مفاوضات مع إسرائيل ذكرت صحيفة "هأرتس" أنه تجري الآن مفاوضات مع الجانب الفلسطيني في محاولة من إسرائيل لترتيب الأوراق وإقناع الفلسطينيين بعدم التوجه إلي الأممالمتحدة من جانبه نفي نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية ما تناولته الصحيفة العبرية وأكد عدم وجود أي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ، وأشار إلي أن أي مفاوضات يجب أن تستند إلى حدود عام 1967، وإلى وقف شامل للاستيطان ، والقبول بالشرعية الدولية. وقال "نحن ملتزمون بالموقف الفلسطيني والعربي الذي يدعو إلى أسس واضحة لأي مفاوضات وفق الشرعية الدولية ، وأنه إذا قبل الجانب الإسرائيلي بهذه الأسس فليس لنا اعتراض على المفاوضات ، على أن تكون واضحة المعالم وفق الأسس العربية الفلسطينية " وأضاف أنه في حالة رفض إسرائيل وقف الاستيطان في حدود 1967، فإن القرار الفلسطيني والعربي هو الذهاب إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن ، للمطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين على ونيل عضويتها بشكل رسمي في الأممالمتحدة . ونقلت هأرتس علي لسان مسئولين بالحكومة الإسرائيلية أن الرئيس الإسرائيلي "شيمون بيريز" يجري محادثات سرية مكثفة مع السلطة الفلسطينية في محاولة لاستئناف المفاوضات وتجنب الذهاب إلى الأممالمتحدة في سبتمبر . وقالت الصحيفة أن بيريز يجري حاليا اجتماعات مع الجانب الفلسطيني بالتنسيق الكامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤكدة أن ليلة الثلاثاء عقد بيريز اجتماعا مطولا مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في محاولة لإيجاد صيغة تتجاوز الخلاف حول حدود 1967 كأساس لاستئناف المفاوضات نحو تسوية نهائية بين إسرائيل والفلسطينيين. وأحد الخيارات التي طرحها الجانب الإسرائيلي هو تبادل الأراضي ، وتعويض الفلسطينيين عن ضم الكتل الاستيطانية إلى إسرائيل ، على أساس اقتراح الولاياتالمتحدة بأن مساحة الدولة الفلسطينية ستكون مساوية لأراضي الضفة الغربية وقطاع غزة . يديعوت أحرنوت :إسرائيل متأهبة لاندلاع إنتفاضة ثالثة ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية وزارة الأمن الإسرائيلية تكثف من استعداداتها العسكرية في الفترة الراهنة استعدادا للمظاهرات المقرر انطلاقها في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر في سبتمبر المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن تكلفة شراء الأسلحة بلغت 75 مليون شيكل , وتتضمن صفقة شراء الأسلحة قنابل غاز، وجهاز متعدد الفوهات يتم تثبيته على المركبات ، إضافة إلى حاويات مياه لتفريق المظاهرات بسعة 2,500 لتر، ومركبات ذات أجهزة لضخ المياه، ومسدسات من نوع "تايزر" المكهربة وكذلك أجهزة تصدر أصوات مزعجة لا تحتمل., فضلا عن مواد ذات رائحة حادة جدا وكريهة تتم صناعتها في إسرائيل والتي يمكن رشها بواسطة طائرات الرش. وتجدر الإشارة إلي أن قوات الأمن الإسرائيلية قد بدأت بإجراء تدريبات استعدادا لسبتمبر وسط توقعات بخروج مظاهرات حاشدة في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر. وأكدت "يديعوت" أن إسرائيل مستعدة للتعامل مع سيناريوهات "متطرفة" كاستقالة أبو مازن من رئاسة السلطة وتفكك السلطة وحصول فوضى شاملة واندلاع إنتفاضة ثالثة .