أعترض القائم بالاعمال الايراني السفير مجتبي اماني علي كلمة تقديم مساعدات لمصر عندما سأله مندوب صحيفة الاهرام الورقية الذي اجري معه حوارا عن طبيعة تلك المساعدات وقال بالنص:"نعم أتفق أن هذا هو المصطلح المستخدم، ما أقصده أننا في مجال علاقات أشقاء ندعم ونعطي كل شيء في يدنا إلى الشعب المصري الشقيق.. فمصر أكبر من المساعدات.. لكنني أعتقد أن المساعدات للمرور من الأوقات الصعبة التي تمر بها مصر بعد الثورة، فيجب على الإخوة التعاون". دفاع مشترك واشار المسئول الايراني :"نحن عرضنا اتفاقية دفاع مشترك و أي بدائل أو مبادرة للدخول في الحوار معهم، بيد أن الحوار موجود أيضا ولدينا علاقات طيبة مع كل البلدان العربية في جوارنا بدأ من العراق وانتهاء بعمان ولدينا سفارات وقنصليات وعلاقات تجارية وإقتصادية وسياحية، وتقريبا نحن نرسل 3 مليون سائح إيراني في السنة للبلدان العربية" وبخصوص وجود عشرين الف من الحرس السوري في سوريا نفي القائم بالأعمال الأيراني مجتبي اماني تلك الادعاءات وقال بالنص :"هذا الإدعاء باطل ونعتبره نوع من الأكاذيب التي يقولونها علينا ويكررونها، وبعض البلدان العربية ممن يطلقون هذه الأكاذيب يوجد تنافس وعداء شخصي بين رؤساءها وبين بشار الأسد" ثم قال:" نرى أن هناك اتفاق مشترك بين بعض البلدان العربية وبعض البلدان الأوروبية وأمريكا وإسرائيل ضد نظام الأسد، ومؤامرة من بعض الفضائيات المعروفة العربية للقضاء على نظام بشار الأسد وطبعا أمريكا وبعض البلدان الأوروبية يريدون قمع المقاومة في المنطقة ". ايران رقم17 وقال السفير الايراني للاهرام:"للمعلومات إيران في عام 2010 كان رقم 26 في العالم اقتصاديا وحاليا هي رقم 17 في العام 2011 وهو ما يؤكد أن إيران من أقوى الاقتصاد في العالم.. ولدينا اكتفاء في كافة المجالات، الأغذية والأدوية والعسكرية ولا نحتاج لبلد آخر .. 96% من الأدوية مثلا مصنعة في إيران، ويعتبر رقما قياسيا، كما أن إيران مصنفة ضمن الدول ال 10 الأكثر تقدما في المجال العلمي في العالم، وفي بعضهم الأولى وفي بعضهم العاشرة.. نخن أدخلنا الاستنساخ، والنانو تكنولوجي، أقمار صناعية وصواريخ بعيدة المدى وهذا التقدم الهائل الذي حققه إيران ليس مخفيا, وإقتصاد إيران بالرغم من هذه العقوبات، تعتبر نموها كبير وليس اقتصادها ضعيفا، ودعيني أختلف معكم بالنسبة لموضوع استخدام كلمة مساعدات لمصر" . المساعدات الأمريكية وكان السفير الايراني قال ايضا :" أنا أقارن موضوع المساعدات المزعومة من الجانب الأمريكي إلى مصر، فمصر لم تستفد من هذه المساعدات للنمو في الاقتصاد والتقدم، بل أثرت كثيرا على مصر وكانت آلية لتقزيم (جعلها قزمة)، ومصر وأمريكا كانت بينهما علاقات إستراتيجية منذ 30 عاما ولم تستفد منها مصر شيئا في النظام البائد ، بل كله كان لتغذية الكيان الصهيوني داخل المنطقة، ومن أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف المصرية على مدار الشهور الماضية موضوع تصدير الغاز الرخيص للكيان الصهيوني، والذي كانت خسائره تفوق المساعدات التي حصلت عليها مصر من الولاياتالمتحدة، وأمريكا بدلا من أن تعطي لإسرائيل مباشرة، تعطي لمصر وتمن على مصر وتفرض عليها إرادتها وفي المقابل لا تستفيد منها مصر شيئا، بل يغفر لها من أجل العلاقات الشخصية والاقتصادية مع بعض رجال النظام السابق لمبارك مع أمريكا.. والكيان الصهيوني هو الوحيد المستفيد في هذا الوقت، بمعنى تقوية عدو مصر بالفلوس المصرية والاقتصاد المصري". مخاوف خليجية وبشأن المخاوف الخليجية من علاقة مصر بايران ابدي اماني دهشته وقال :"الخلايجة أنفسهم لديهم علاقات سياحية واقتصادية وسياسية مع إيران، فكيف هم يمنعوا مصر ولديهم علاقات، البعض منهم قال أنه ليس لديه مانع من إقامة هذه العلاقات وأيضا أعتقد أن هذا الكلام غير منطقي، فهم ليس طرفا في هذه القضية ليكون عندهم منع أو سماح، فمصر تأخذ قراراتها باستقلالية دون إذن أحد". مبررا المخاوف الخليجية بالقول:" أعتقد لأنه هناك تنافس داخل الدول العربية وهذه الأقوال بمنع أو معارضة تقارب مصري إيراني ليس بسبب كره لإيران أو بسبب خوف من إيران، لأن لديهم علاقات مع إيران".