وصل البابا بنديكت السادس عشر إلى كوبا فى زيارة تستمر ثلاثة أيام، وهي أول زيارة يقوم بها حبر أعظم إلى هناك منذ 14 عاما. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" ان الرئيس راؤول كاستر استقبل البابا، الذي وصل إلى كوبا بعد زيارة المكسيك، كما عزفت الموسيقى العسكرية ودوت اطلاقات المدفعية على شرف استقباله.
وقال البابا إنه جاء في يحمل رسالة المحبة وإنه سيصلي من أجل السلام والحرية والوفاق. وقد أعرب البابا عن تعاطفه مع "الطموحات العادلة" للشعب الكوبي.
وفي الكلمة التي ألقاها في المطار قال الحبر الأعظم إن كوبا الاشتراكية تمنح حرية كاملة للدين. وأكد أن كوبا مصرة على الدفاع عن استقلالها في مواجهة الحظر الامريكي.
وقبل زيارته كان البابا قد قال إن النموذج الماركسي الكوبي "لم يعد يتماشى مع الواقع" ودعا إلى تطبيق "نماذج أخرى" للحكم.
وعلى الرغم من انتقادات البابا، يقول المراقبون إن العلاقات بين كوبا والكنيسة الكاثوليكية شهدت تحسنا في الأعوام الاخيرة.
هذا ومن المقرر ان يزور البابا مدينة سانتياجو دي كوبا الجنوبية، بالقرب من الملاذ الذي توجد به أيقونة القديس الراعي لكوبا.
وقال البابا إن السبب الرئيسي لزيارته لكوبا هو الذكرى الاربعمائة لاكتشاف الايقونة.
وسيقيم البابا قداسا في سانتياجو الاثنين ثم سيقيم قداسا آخر في هافانا في وقت لاحق من زيارته.
وقال مسؤولون كنسيون إن جدول زيارته لا يسمح بمقابلة المعارضين للحكومة. والكاثوليكية أقل انتشارا في كوبا عن غيرها من دول المنطقة، ولكن على الرغم من هذا تحظى زيارته بالكثير من الاهتمام.