كاسترو هو الذي طلب لقاء البابا دعا البابا بنديكت السادس عشر الكوبيين للبحث عن "الحرية الحقة" في قداس اقيم الاربعاء في ميدان الثورة في هافنا وحضره نحو ثلاثمائة ألف شخص. وحذر البابا من أن البعض قد "يخطئ في تفسير البحث عن الحق، وقد يقوده هذا إلى عدم العقلانية والتطرف". ووجه البابا -الذي كان يتحدث بالأسبانية- كلامه إلى الحكومة الشيوعية مطالبا إياها بمنح مزيد من الحقوق لكنيسة الروم الكاثوليك في كوبا، من قبيل حرية التعليم الديني في المدارس. وعقد البابا اجتماع مدته نصف ساعة مع الزعيم الثوري والرئيس السابق فيدل كاسترو. وجلس راؤول كاسترو الرئيس الحالي لكوبا، والشقيق الاصغر لفيدل كاسترو، في الصف الاول للقداس. واحتشدت الجموع في ميدان الثورة حاملين الاعلام للترحيب بالحبر الاعظم قبل ساعات من وصوله لإلقاء عظته. وقال احد المحتشدين لسماع عظة البابا "جئت استمع لكلماته الحكيمة. كلمات حكيمة موجهة للشعب الكوبي. هذا يمدنا بالعون ويوحدنا". ويقول آخرون إنهم لم يجيئوا طواعية بل جاءوا لأن شركاتهم ومدرسيهم ضغطوا عليهم للقدوم وغادروا قبل بدء القداس. وقال روبيرتو "جئت تنفيذا لما طلبه مدرسي. انتظرت برهة واستعد الان للمغادرة". وقد كان موضوع عظة البابا هو كيف يمكن للكوبيين بناء مجتمع اكثر انفتاحا مبنى على الحق والعدالة والتسامح. واثناء زيارة البابا دعا بعض النشطاء الكنيسة الكاثوليكية الى التدخل لدعم حقوق الانسان. وعندما زار البابا مدينة سانتياجو في جنوبكوبا، قال في العظة التي القاها هناك انه يصلي "للذين يعانون وللمحرومين من الحرية وللذين اضطروا للبعد عن احبابهم". وعندما اجتمع بالرئيس راؤول كاسترو، دعا البابا لمنح الكنيسة دورا اكبر. كما دعا إلى ان تكون الجمعة العظيمة عطلة رسمية في كوبا. وقبل زيارته كان البابا قد قال إن النموذج الماركسي الكوبي "لم يعد يتماشى مع الواقع" ودعا إلى تطبيق "نماذج أخرى" للحكم. وعلى الرغم من انتقادات البابا، يقول المراقبون إن العلاقات بين كوبا والكنيسة الكاثوليكية شهدت تحسنا في الأعوام الاخيرة. وقال مسؤولون كنسيون إن جدول زيارته لم تسمخ بمقابلة المعارضين للحكومة. مصدر الخبر: بي بي سي