حث رئيس الوزراء الياباني يوشيهينكو نودا اليوم الأثنين كوريا الشمالية علي تهدئة الأوضاع والتراجع عن إطلاق صاروخ بعيد المدى الشهر القادم ،مؤكدا أن مساعي الشمال في هذا الصدد من شأنها أن تقوض السلام والاستقرار بشبه الجزيرة الكورية. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب، عن نودا قوله -قبيل عقد قمة الأمن النووي بسول- " إن الجهود الرامية إلى حل القضايا ذات الصلة بالملف الكوري الشمالي من خلال الحوار سوف تتراجع في حال استمرت بيونج يانج في المضي قدما في اطلاق الصواريخ " .
وأعلنت كوريا الشمالية في وقت سابق من الشهر الجاري عن خطتها لإطلاق القمر الاصطناعي "كوانج ميونج سونج - 3" احتفالا بالذكرى المئوية لعيد ميلاد الزعيم السابق كيم إيل سونج الذي يوافق يوم 15 أبريل المقبل، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة النطاق خشية كونه تجربة لإطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى .
وكانت الولاياتالمتحدة قد اعتبرت أن المشروع "استفزازي للغاية" حيث أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند مؤخرا أن مثل هذه العملية يمكن أن تشكل تهديدا أمنيا إقليميا.
ومن جهتها، تعهدت الصين اليوم الاثنين بمواصلة جهودها الرامية الى إقناع كوريا الشمالية بالعدول عن خططها بشأن إطلاق صاروخ بعيد المدى. وأعرب مسئول صينى خلال محادثات القمة التى جرت بين الرئيسين الكورى الجنوبى لى ميونج باك والصينى هو جينتاو الذى يزور سول حاليا لحضور قمة الامن النووى - عن قلق بلاده "العميق" من التداعيات السلبية من جراء تلك الخطوة على السلام في منطقة شبه الجزيرة الكورية والجهود الدولية المبذولة في سبيل استئناف المحادثات السداسية حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
وعلي صعيد آخر، من المتوقع أن يفتتح مؤتمر القمة للأمن النووي لعام 2012 في سول فى وقت لاحق اليوم الاثنين ويستمر لمدة يومين ويشارك فيه 53 قائدا و4 رؤساء دول ومنظمات دولية من بينهم الرؤساء الكوري الجنوبى لي ميونج باك والأمريكي باراك أوباما والصيني هو جينتاو والروسي دميتري مدفيديف ورئيس الوزراء الياباني يوشيكو نودا والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو وغيرهم.