ذكرت صحيفة دايلى تليجراف البريطانية اليوم أنه وبالرغم من طموحات قرينة الرئيس السوري أسماء الأسد التى أعربت عنها بشأن الإصلاح في سوريا قبل بدء الانتفاضة الشعبية إلا أنها بعد بدء تلك الانتفاضة لم تبد أى استياء إزاء الحملة الدموية التى يشنها زوجها بشار الأسد على المعارضين السوريين والتي أسفرت عن مقتل ثمانية ألف سوري حتى الآن، وفق تقدير منظمات دولية. وأضافت الصحيفة البريطانية على موقعها الالكتروني اليوم الاثنين أن مراسلاتها مع زوجها ومساعديه والعائلة والأصدقاء تصور أسماء البريطانية المولد والتي تبلغ من العمر 36 عاما أنها داعمة قوية لزوجها.
ولفتت الصحيفة إلى رسالتها بالبريد الالكتروني والتي أرسلتها إلى صديق العائلة في العاشر من يناير الماضي والتي أشادت فيها بخطاب الأسد الذي نقل شعورا بأنه قوي للغاية ولن يسمح بوجود أي عبث حوله، كما انتقدت في رسالة أخرى قناة ايه بي سي نيوز التي قامت بتعديل مقابلة أجرتها مع الأسد بصورة سلبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تعليق أسماء الأسد بأنها "طاغية" جاء كجزء من باب الدعابة خلال حديثها مع احد الأصدقاء حول مدى اهتمام الزوجين ببعضهما البعض.
ولفتت الصحيفة إلى سخرية الأسد والتي تبدو في بعض الأحيان مذهلة، حيث يحط من إصلاحاته لاسترضاء المحتجين وإظهار أنهم هراء.
وقالت صحيفة ديلي تليجراف إنه على ما يبدو أن زوجة الأسد كانت مدركة على الأقل أن حكم عائلة الأسد والذي امتد لأربعة عقود قد ينتهي قريبا، حيث قالت له في رسالة كتبتها في 28 ديسمبر الماضي والتي جاء محتواها بأنهم إذا ما كانوا أقوياء معا سوف يتغلبوا على هذا معا والتي اختتمتها ب"أحبك".
يذكر أن أسماء الأسد قامت أيضا في السابع عشر من يناير بإرسال مزحة عبر رسالة أخرى عن اهالى بلدة حمص قبل وقت قصير من هجوم النظام الذي أسفر عن أزهق مئات الأرواح.
وأوضحت الصحيفة أن سكان وأطفال بلدة حمص كانوا ومنذ فترة طويلة هدفا للسخرية من باقي السوريين..حيث استقبلت زوجة الأسد رسالة من زوجها تحت عنوان الطالب الذي حصل على صفر% بالامتحان والتي تشير إلى غباء أطفال حمص والتي تقول أن أحد الأسئلة كانت في أحد الامتحانات " في أى معركة توفى نابليون بونابرت ؟- في المعركة الأخيرة.
وتابعت الصحيفة قائلة بأن تلك النكتة وغيرها من النكات انتشرت على مواقع الانترنت والتي قامت أسماء على الفور بإرسالها إلى عائلتها وأصدقاء العائلة بعد أن قامت بتغيير العنوان ليصبح "طالب حمص المشرق".