أكد السفير الروسى فى لبنان الكسندر زاسبيكين على ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف العنف وتنظيم الحوار الوطني الشامل فى سوريا، مشيرا إلى أن "الأزمة السورية شأن داخلي سوري". وقال الكسندر- فى تصريح له لصحيفة السفير اللبنانية - إن "النظام السوري طرف أساسي في البلاد ولا يمكن تجاهل رأي الجماهير التي تؤيده، أما المراهنة على الحسم العسكري من خصوم النظام، فلا نراه أمرا محتملا". وأضاف: أن الحوار هو الطريق إلى الحل السياسي، محذرا من أنه إذا لم تنجح الجهود السلمية، سيتدهور الوضع أكثر، وأن المهمة صارت مضاعفة مع الأزمة السورية، رافضا صدور قرار جديد ضد سوريا في مجلس الأمن ينص على التدخل العسكري. كان مجلس الأمن الدولي قد فشل أوائل شهر فبراير الماضي في إصدار قرار حول سوريا طرحته مجموعة من الدول الغربية والعربية يدين القمع الدامي في سوريا، وجاء الفشل بعد أن استخدمت كل من روسيا والصين الفيتو ضده. وردا على سؤال حول الموقف الروسي من الملف النووي الإيراني، قال سفير روسيا فى بيروت "إنه لا توجد لدينا معلومات عن الجانب العسكري للبرنامج النووي ،ولكن توجد هناك بعض الشكوك في المجتمع الدولي ونحن نريد إزالتها عبر المفاوضات وتوضيح الأمور وتأكيد الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، فهذا هو جوهر الجهود الروسية في هذا المجال".