أعلن سفير روسيا في لبنان الكسندر زاسبيكين ان بلاده تسعى الى دفع كافة الفرقاء السوريين باتجاه وقف العنف والذهاب الى الحوار. ونفى في تصريحات له اليوم ان تكون روسيا من يحمي أو يشجع على سفك الدماء في سوريا مؤكدا السعي باتجاه الدفع لوقف العنف ولافتا الى ان مصلحة الشعب السوري تكمن في تلازم وقف اطلاق النار مع الذهاب الى الحوار. وقال السفير الروسي بأن لبلاده مصالح اقتصادية وعسكرية في ليبيا وفي سوريا لكنه أشار الى ان الاهم هي "الاعتبارات الجيوسياسية" لان روسيا تريد دورا بناء في الشرق الاوسط وعلى الصعيد الاوروبي والاسيوي وتنشيط عملية سياسية حول موضوع البرنامج النووي والوقوف بحزم حيال اي مؤامرة عسكرية بحجة هذا الموضوع. وأضاف زاسبيكين ان هذا ما حاولت روسيا أن تفعله عندما طلبت تأجيل جلسة مجلس الامن الى ما بعد زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الى دمشق الا ان طلبها لم يلق اذانا صاغية. وانتقد السفير الروسي المحاولات الامريكية الدائمة في تخطي سيادة الدول وفرض قرارات خارجية لاسيما الدول التي تشهد حركات معارضة ومشيرا الى أن جزءا كبيرا من الشعب السوري لا يعارض الرئيس الاسد وانما يؤيد السير بالاصلاحات ومن هنا فان الحوار هو السبيل الافضل لانصاف شرائح الشعب السوري. ولفت الى ان المعارضة والنظام في حالة نزاع مسلح يسقط نتيجته عشرات القتلى يوميا من الطرفين ولذلك يجب على دول العالم بدل أن تعمد الى التسليح أن تضغط باتجاه الذهاب الى الحوار. وذكر السفير الروسي في لبنان أن بلاده تجري الاتصالات مع جامعة الدول العربية لكنها لن تقبل بفرض شروط مسبقة لأن الشعب السوري يمكنه بعد وقف النار والحوار أن يجري انتخابات وحينها يستطيع أن يقرر أنه لم يعد يريد الاسد رئيسا لافتا الى ان الرئيس السوري تعهد باجراء استفتاء على الدستور والمباشرة بعدها بالاعداد لانتخابات جديدة. وعلى صعيد أخر وصف السفير الروسي في بيروت الدرع الصاروخية الامريكية بالعقدة الاساسية في أوروبا، وقال أن بلاده تبذل أقصى الجهود لحلها ضمن اتفاقية قانونية تحمي روسيا وتحفظ حقوق الدول