بكين : في إطار السعي للتحاور بصراحة بشأن التوتر التجاري بين القوتين العظميين، تشارك بعثة حكومية أمريكية رفيعة المستوى اعتباراً من غدا الاثنين في فعاليات "الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الصيني - الأميركي" في بكين. ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" وصل وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جيثنر الى بكين صباح اليوم الأحد للمشاركة في الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الصين والولاياتالمتحدة، وقبيل قدوم جيثنر الى الصين، وصلت وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الى شانغهاي ليل الجمعة. وفي مقابلة ل" شينخوا" مع جيثنر قبيل مغادرته إلى بكين قال إن "العلاقة مع الصين قوية جدا على جميع الصعد.. واعتقد ان البلدين اضطلعا بأدوار مهمة للغاية في محاولة إخراج الاقتصاد العالمي من الأزمة المالية". وأثناء محادثات بكين، سيتبادل قادة الاقتصاد في إدارة أوباما الآراء مع نظرائهم الصينيين بشأن أربعة مجالات رئيسية تضم تعزيز التعاون التجاري والاستثماري ، وتحقيق تعاف قوي ونمو اكثر توازنا، وتطبيق نظام مالي مرن، وتدعيم البنية المالية والاقتصادية العالمية. ونوه جيثنر بأن الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين البلدين يعد آلية في غاية الأهمية لأنه أتاح للبلدين فرصة بناء علاقات تعاونية أوثق في المجالين الاقتصادي والمالي في وقت يواجه فيه العالم تحديات جسيمة. وذكر نائب وزير الخارجية الصيني تسوي تيان كاي في مؤتمر صحفي الخميس ان الصين- عن طريق الحوار - تأمل أن تدعم مع الولاياتالمتحدة التفاهم والثقة الاستراتيجية المتبادلين إضافة إلى التنسيق والتعاون في القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية، لتعزيز التنمية الإيجابية والتعاونية والتنمية الشاملة بين الصين والولاياتالمتحدة. وكانت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أكدت في الأسابيع الأخيرة أنها ترغب في أن تحرز الصين تقدماً في مكافحة تقليد البضائع والانفتاح أمام الشركات الأجنبية، وهما موضوعان خلافيان متكرران بين البلدين. ومن سعى وزير التجارة الأميركي غاري لوك إلى إبداء حسن نية الولاياتالمتحدة، مؤكداً عند وصوله إلى بكين أن بلاده تعتزم رفع القيود عن الصادرات ذات التقنية العالية إلى الصين اعتباراً من الصيف المقبل، بعد أن فرضتها عام 1989.