كلينتون في زيارتها الأخيرة للصين في الوقت الذي رحب فيه وزير الخزانة الأمريكية تيموثى جيثنر بجهود الصين لتقديم منافسة عادلة بالنسبة للشركات الأمريكية في الصين، أقرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بوجود خلافات لا تزال قائمة بينهما على الصعيد التجاري.
وفي اختتام فعاليات الحوار الإستراتيجي والاقتصادي بين الصين والولاياتالمتحدة أمس الثلاثاء في بكين، قال جيثنر " إننا نرحب بالتقدم الذي أحرزناه لتقديم المزيد من المنافسة العادلة للشركات الأمريكية في الصين".
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أوضح الوزير الأمريكي أن الصين قد اتخذت سلسلة من الخطوات لتعديل سياساتها لتعزيز الابتكار والتقدم التكنولوجي، مشيرا إلى أن بكين قد راجعت جوانب معينة في نظامها للاعتماد الإنتاجي.
وأشاد جيثنر بالتزام الصين بالتمسك بمبادئ عدم التمييز ومنافسة السوق والتجارة المفتوحة وحماية الملكية الفكرية وترك شروط نقل التكنولوجيا وعمليات الإنتاج لتضعها الشركات فيما بينها، قائلا إن العلاقة بين البلدين قوية و تحقق المنفعة لكليهما.
وفي مقابلة تلفزيونية أجراها معها التلفزيون الصيني حول محادثاتها "البناءة جدا" في بكين شددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، على أهمية قيام تعاون بين العملاقين الاقتصاديين الأمريكي والصيني لكنها أقرت بوجود خلافات لا تزال قائمة بينهما على الصعيد التجاري ، وأضافت إن الصين بحاجة إلى الاستثمار أكثر على الصعيد الداخلي.
وزير الخزانة الامريكي ومن جانبه قال الممثل التجاري الأمريكي رون كيرك أن الولاياتالمتحدة قلقة من أن مقترحات معدلة في الصين لدعم الابتكار ستظل تنطوي على تمييز ضد الشركات الأمريكية ، وحاول مسئولون صينيون طمأنة نظرائهم في الولاياتالمتحدة إلى أن أحدث نسخة من سياسات "الابتكار الداخلي" تعاملت مع المخاوف الأمريكية بشأن حماية الملكية الفكرية .
يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي أوباما تريد أن تؤكد من خلال هذا الحوار أهمية العلاقات الثنائية بين أول وثالث اقتصاد عالميين وتبديد الخلافات بينهما.
وعلى هامش الحوار بين البلدين، أطلقت الصين والولاياتالمتحدة أمس الثلاثاء مبادرة تهدف إلى إفساح المجال أمام مائة ألف طالب أمريكي لتلقي الدراسة في الصين في السنوات الأربعة المقبلة وتشجيع التبادل بين الشعبين.