قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمس إن الولاياتالمتحدة والصين يمكنهما التعاون لتحقيق نمو عالمي أفضل توازنا في اشارة مستترة الي رغبة واشنطن في قدر أكبر من المرونة لسعر صرف العملة الصينية اليوان. وقال اوباما في بيان الي الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الولاياتالمتحدة والصين المنعقد حاليا في بكين "معا يمكننا تعزيز نمو اقتصادي يكون متوازنا ومتواصلا وتجارة حرة وعادلة." من جانبها حضت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الصين علي تسريع إعادة التوازن إلي اقتصادها لمصلحة تعزيز الاستهلاك الداخلي، معتبرة أن ذلك سينعكس إيجاباً علي الاقتصاد العالمي. وشددت كلينتون خلال مقابلة اجراها معها التلفزيون الصيني اثناء مواصلة الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الأمريكي الصيني، علي أهمية قيام تعاون بين العملاقين الاقتصاديين الامريكي والصيني، لكنها أقرت بوجود خلافات لا تزال قائمة بينهما علي الصعيد التجاري. وقالت كلينتون إن "قرار الحكومة الصينية بالاستثمار في سندات الدين الامريكية كان حكيماً، لكن صحيح أن الصين بحاجة إلي الاستثمار أكثر علي الصعيد الداخلي". وأضافت "علي الصين أن تستثمر أكثر .. في تنميتها الداخلية من أجل زيادة الطلب الداخلي". من ناحية اخري طالب بعض المسئولين الصينيين من بينهم رئيس الوزراء ون جياو باو ادارة الرئيس اوباما علي تفادي تطبيق أي سياسات مالية من شأنها تقليص قيمة هذه السندات. وعلي هامش الحوار بين البلدين أطلقت الصين والولاياتالمتحدة اليوم مبادرة تهدف إلي إفساح المجال أمام مائة الف طالب أمريكي لتلقي الدراسة في الصين في السنوات الاربع المقبلة وتشجيع التبادل بين الشعبين. واشار مسئولون إلي أن الحوار لم يسفر حتي الان عن اي تقدم حقيقي يذكر.