وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سفارتي السعودية في بيروت وعمان بتسهيل إجراءات عودة السعوديين وأسرهم من سوريا إلى المملكة، وذلك بعد إغلاق السفارة السعودية في دمشق. وقال سفيرا السعودية في بيروت علي عواض عسيري، وفي عمان فهد عبدالمحسن الزيد لصحيفة "عكاظ" اليوم أن "توجيهات الملك جاءت صريحة لجميع السفارات بتقديم العون والخدمة لكل مواطن، وهذا يوجب علينا سواء في بيروت أو عمان أن نكثف جهودنا في كل ما يتصل بالخدمات الموجهة للرعايا السعوديين". وأوضح السفير الزيد أن دور السفارة يتضمن الرد على اتصالات المواطنين سواء المقيمين في الأردن أو القادمين من سوريا، وتوجيههم بحسب طلباتهم ورغباتهم، ومساعدتهم بالاتصال بالجهات المعنية، وإن تطلب الأمر يتم بعث أحد موظفي السفارة الميدانيين لتقديم المساعدة لهم مباشرة. من جانبه أضاف السفير علي العسيري، إن الظروف والتطورات التي تشهدها سوريا تفرض علينا بذل المزيد لتسهيل مهمات عودة المواطنين وأسرهم إلى السعودية، وإنهاء إجراءاتهم سريعا، مشيرا إلى أن السفارة لم تواجه أية صعوبات في تنفيذ ذلك، حيث تتعامل مع طلبات المواطنين بالاستجابة الفورية. إلى ذلك نفى رئيس الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السعودية السفير أسامة نقلي، ما تناقلته وكالات أنباء عالمية عن أن قرار إغلاق السفارة في دمشق تقيد بمدة زمنية حددت بأسبوعين، وقال إن هذا كلام باطل جملة وتفصيلا، فقد أوضحت الخارجية موقفها صراحة ببيان رسمي لم تحدد فيه أية مدة زمنية، ولم تقيد القرار بزمن محدد ليتم إعلانه ضمن البيان دون أدنى حرج. وأبلغت وزارة الخارجية السعودية القائم بالأعمال في سفارة المملكة بإغلاقها على الفور وسحب كافة الدبلوماسيين والعاملين فيها إلى المملكة. وتوجهت طائرة خاصة إلى مطار دمشق الدولي، ونقلت على متنها جميع الدبلوماسيين المقدر عددهم ب 25 دبلوماسيا، بالإضافة إلى 15 حارسا، وهبطت بهم في مطار الملك خالد الدولي بالرياض.