مقديشو- د ب أ: لقي ثلاثة أشخاص على الأقل حتفهم إثر انفجار قنبلة في المجمع الذي يضم القصر الرئاسي في الصومال، وأعلنت جماعة شباب المجاهدين الصومالية المسلحة مسؤوليتها عن الهجوم. وقال بادي أنكوندا الناطق العسكري باسم قوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال أميسوم لوكالة الأنباء الألمانية: "انفجرت القنبلة قرب منزل رئيس البرلمان وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل".
وأضاف أنكوندا: "القتلي هم مدنيون تصادف مرورهم بالمنطقة"،وقال شهود إن التفجير الانتحاري نفذه رجل كان يرتدي زيا حكوميا.
وأعلنت جماعة الشباب الإسلامية المسلحة التي تشن حربا بهدف الإطاحة بالحكومة المركزية الواهنة المدعومة من الغرب منذ أوائل عام 2007، مسؤوليتها عن التفجير وقالت إنها قتلت "الكثير" من الجنود الحكوميين.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيا "الشباب" أجبرت على نبذ أساليبها التكتيكية في مقديشو منذ أغسطس الماضي بعد ضغوط قوات أميسوم والقوات الحكومية.
ولجأت "الشباب" إلى زيادة تفجيراتها الانتحارية وزرع قنابل على جوانب الطرق ما أسفر عن مقتل المئات، وبالرغم من أعمال العنف المتواصلة، فإن مقديشو سمحت بدخول عمال الإغاثة وزيارات رجال السياسة الذين يتطلعون لتقوية التواجد الحكومي وتعزيز الاستقرار.
وكانت جنوب أفريقيا وبريطانيا من الدول التي أعادت بناء علاقات دبلوماسية مباشرة مع الحكومة الصومالية ، في بادرة تدلل على تزايد الثقة من أن حالة الفوضى التي اندلعت شرارتها الأولى عام 1991 بالإطاحة بالديكتاتور محمد سياد بري، قد تكون في طريقها للتراجع.