قال سكان إن معركة عنيفة اندلعت بين ميليشيا متحالفة مع الحكومة ومتمردين مرتبطين بالقاعدة في وسط الصومال، ما أسفر عن مقتل عشرات المقاتلين، الثلاثاء، في حين كثف المتشددون هجماتهم في العاصمة أيضا. وتخضع دوساماريب التي تبعد 560 كيلومترا إلى الشمال من مقديشو وهى عاصمة منطقة جالجادود في وسط الصومال لسيطرة ميليشيا أهل السنة منذ سنوات. وقال سكان إن مقاتلي حركة الشباب التي تسيطر على بلدتين أخريين في المنطقة اقتحموا دوساماريب في ساعة مبكرة، الثلاثاء، ونهبوا متاجر وسيارات قبل أن تطردهم ميليشيا اهل السنة. وقال علي حسين، من دوساماريب، ل"رويترز": "ارتفع عدد القتلى الآن إلى نحو 50 بينهم خمسة مدنيين، فيما خطفت الشباب ايضا زعيما محليا يربطون بينه وبين (جماعة أهل السنة)". وأضاف أنه أحصى 27 قتيلا من حركة الشباب أمام مركز للشرطة وسبعة آخرين خارج المدينة، وشاهد ثمانية جثث لمقاتلين من أهل السنة. وقال: "عدد القتلى قد يرتفع، اذ تقول تقارير ان المزيد من الجثث موجود تحت الأشجار على مشارف المدينة". وتجمع سكان دوساماريب عند مركز للشرطة حيث نقلت شاحنة جثثا من خارج المدينة يعتقد انها لمقاتلين من أعضاء الشباب. وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم العمليات العسكرية في حركة الشباب، إن الحركة استولت على دوساماريب قبل أن تغادرها لأسباب تكتيكية عسكرية. وقال عبدي حسين، القائد في أهل السنة، إن جماعته استعادت السيطرة على دوساماريب بعدما قتلت عشرات من أعضاء الشباب، وقال إن أربعة من جنوده قتلوا. وفي مقديشو شن متشددون اسلاميون هجوما بقذائف المورتر على قصر الرئاسة الصومالي لليلة الثانية على التوالي وردت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي باطلاق النار في واحدة من أعنف المعارك التي هزت العاصمة منذ شهور. وقال بادي أنكوندا، المتحدث باسم قوة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام في الصومال (اميسوم) ل"رويترز": "المتمردون استهدفوا القصر لكن القذائف سقطت في الخارج، لم تقع اصابات". وقال بعض الاشخاص الذين يعيشون بالقرب من مجمع الرئاسة في مقديشو انهم سيفرون من المدينة بعد ان أصابهم أعنف قصف بالاسلحة الثقيلة بالقلق في المنطقة التي تقع بوسط المدينة منذ ان سحبت حركة الشباب معظم قواتها الى المناطق النائية. وقال المسلحون الذين لهم علاقة بتنظيم القاعدة امس، الاثنين، انهم سيواصلون ضرب مجمع الرئاسة الذي يضم وزارات رئيسية بقذائف المورتر والتفجيرات الانتحارية. وأسفر اطلاق وابل من قذائف المورتر مساء الاحد عن مقتل خمسة نازحين على الاقل من اسرة واحدة وجاء بعد اقل من اسبوع من تفجير مهاجم انتحاري نفسه خارج بوابة مجمع الرئاسة. وتقول قوات الاتحاد الافريقي انه لم يتضح من أين تطلق القذائف القصيرة المدى على مجمع الرئاسة، لكن المجمع الذي يتمتع بحراسة مشددة يعتبر عادة بعيدا عن مدى قذائف المورتر التي تطلق من خارج العاصمة الصومالية. وقالت قوات الاتحاد الافريقي ان متشددين هاجموا لفترة قصيرة مواقع للقوات الحكومية في احياء مقديشو الجنوبية قرب حاجز طريق اقيم في احد الطرق الرئيسية المؤدية الى وسط البلدة، ولم تبلغ قوات حفظ السلام عن وقوع اصابات.