الدوحة: افتتحت اليوم بالدوحة أعمال "قمة الصلب العربي 2011" والمعرض الدولي للحديد والصلب المصاحب لها والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام بتنظيم من الاتحاد العربي للحديد والصلب وتعاون من شركة "قطر ستيل" . وقال علي بن حسن المريخي المدير العام لشركة قطر ستيل في كلمته الافتتاحية لأعمال القمة نيابة عن الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة القطري، إن نجاح صناعة الصلب العربية يتحقق من خلال إيجاد المشروعات المشتركة ذات الاستثمار العربي والتركيز على استخدام التكنولوجيا المتطورة، بما يضمن أن تنافس في الأسواق العالمية فضلا عن العربية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي للمنطقة وهدم هوة الاستيراد والانتقال إلى مرحلة التصدير. واعتبر في كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء القطرية"قنا" ، أن انعقاد قمة الصلب هذا العام يأتي وسط أجواء من التفاؤل بانطلاقة جديدة لصناعة الحديد والصلب العربية والعالمية بعد أن بدأت ملامح الأزمة المالية العالمية في التلاشي وتعافي الاقتصاد العالمي ونهوضه من جديد، وفي وقت تقدم فيه قطر تجربة اقتصادية نموذجية مرتكزة على رؤية واضحة. وأشار إلى أن تلك التجربة الاقتصادية النموذجية تقوم على الاستخدام الأمثل لمداخيل النفط والغاز وتعزيز الاستثمارات الخارجية بهدف تنمية اقتصاد منفتح يوفر فرصا أكبر لاستثمارات القطاع الخاص ويدعم القاعدة المعرفية للمجتمع ويضمن الرفاه والتقدم للأجيال القادمة. وتطرق المريخي إلى النمو غير المسبوق الذي شهدته قطر، مستطردا بقوله إنها حققت أعلى نمو اقتصادي في العالم بحسب صندوق النقد الدولي وترافق هذا النمو مع الانفتاح على الأسواق العالمية وتحسن مناخ الاستثمار منوها بأن حجم الاستثمارات التي يتوقع ان تنفقها قطر خلال السنوات العشر القادمة يقدر بحوالي 170 مليار دولار ما يجعل قطر مركزا للنمو والاستثمار في المنطقة والعالم. ومن جانبه توقع الأمين العام للاتحاد العربي للحديد والصلب محمد العيد الأشقر أن يتجاوز إنتاج الدول العربية من الصلب الخام مع نهاية العام الجاري 20 مليون طن، وأن تصل الطاقة الإنتاجية لإنتاج الصلب الخام في الدول العربية نهاية عام 2014 إلى 25 مليون طن بعد الانتهاء من المشروعات الجديدة والتوسعات في هذه الصناعة. وتطرق إلى تزايد حجم الطلب العربي على منتجات الصلب لمواجهة احتياجات المشروعات الضخمة ومشروعات البنية التحتية ومشروعات التعمير التي تقيمها الدول العربية، معتبرا أن الدراسات في هذا المجال تشير إلى ان حجم الطلب على منتجات الصلب المختلفة قد يتجاوز 60 مليون طن خلال العام 2014 و 70 مليون طن في العام 2015. وأشار الأشقر إلى توقعات بأن يستمر تزايد الفجوة بين الانتاح والاستهلاك في صناعة الصلب العربية من منطلق أن معدل النمو في الطلب يتزايد بوتيرة أسرع من معدل النمو في الإنتاج، ما يؤدي بحسبه إلى تغطية الفجوة القائمة باللجوء إلى الاستيراد. وقال إن هناك توقعات بتزايد حجم الاستيراد في بعض الدول العربية التي لديها مشروعات إنشائية كبرى وتلك التي يشهد معدل نمو الطلب فيها تسارعا أكبر من معدل التسارع في المشروعات الاستثمارية لإنتاج الصلب ولاسيما في بعض دول شمال إفريقيا.