استنكر الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح بشدة التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، منتقدا عدم تحرك المجتمع الدولي بشكل جاد لوقف عمليات التوسع الإسرائيلية. وأدان السفير محمد صبيح في تصريح له اليوم قبيل توجهه الى السعودية للمشاركة في اجتماع الدورة الثانية للجنة المشتركة المعنية بتنفيذ بنود اتفاقية التعاون بين الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي في مقر المنظمة بجدة، المجزرة الاسرائيلية والتصعيد الاسرائيلي على قطاع غزة والذي أدى الى سقوط أكثر من 16 شهيدا وعشرات الجرحى وهو مستمر حتى اليوم الأحد . وأضاف صبيح ان ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان بربري ومجازر وحشية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وبما من شأنه الخروج بموقف عربي موحد إزاء تلك المجازر وما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض عليهم . ووصف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في القطاع ب "المذبحة"، ويجب على مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات فورية كفيلة بوقف هذا "التهور" و" الاندفاع" الإسرائيلي، وحماية الشعب الفلسطيني من هذه "الجرائم" الإسرائيلية. وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين في الجامعة العربية إن "إسرائيل مسئولة بشكل كامل عن هذه الجريمة، ويسجل في تاريخها الحافل بالإجرام مذبحة جديدة بدون أدنى سبب، وهي خرقت كل التفاهمات والالتزامات والمواثيق المعمول بها". وأضاف ان"ما يتعرض له الشعب الفلسطيني المحاصر من مذبحة جديدة هو استمرار لمسلسل اجرامي تمارس فيه إسرائيل قتل الشعب الفلسطيني بدم بارد في ظل صمت دولي مرفوض وغياب مرجعيات دولية يفترض أن تقوم بمسئولياتها" وهو يشير بذلك إلى الأممالمتحدة والرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي. وشدد صبيح على أن التصعيد الإسرائيلي الخطير يهدد حل الدولتين، وأن المطلوب من اللجنة الرباعية والأممالمتحدة وقفة جادة لمناصرة المظلومين عملا بنصوص ومقتضيات القانون الدولي العام، والقانون الدولي الإنساني. واعتبر ان هذه الانتهاكات تثبت ان اسرائيل غير معنية بدعم الجهود المبذولة لاعطاء دفعة لعملية السلام المجمدة، وبخاصة انها تأتي بتزامن مع جهود تبذلها اللجنة الرباعية الدولية لمحاولة اخراج هذه العملية من الركود المستمر. واختتم السفير محمد صبيح تصريحه بان كل من يعتقد في اسرائيل بأن هذه الجرائم سترغم الفلسطيني على ترك أرضه فهو واهم .. ولن يحدث هذا على أرض الواقع مهما بلغت التضحيات.