بومباي: قال البنك المركزي الهندي إن الدولار سيظل عملة الاحتياطي العالمية في الوقت الحالي، نافياً ثقته في وجود عملة تستطيع أن تحل محل الدولار، وذلك وسط دعوات لبحث استبدال العملة الأمريكية. وقال دوفوري سوباراو محافظ بنك الاحتياط الهندي في مقابلة مع سنترال بنكنج بابلكشنز في لندن نشرها موقع البنك الإلكتروني " استبدال الدولار لا يمكن أن يحدث بقرار رسمي، ينبغي أن يكون بناء على قوة العملة البديلة". وقال سوباراو إنه درس النقاش الدائر بشأن العملة العالمية وبدائلها وتداعيات ذلك على الاقتصادات العالمية والصاعدة. وكانت دول من بينها الصين قد دعت إلى إجراء نقاش خلال قمة مجموعة الثماني بشأن مقترحات لعملة احتياط عالمية جديدة تحل محل الدولار بما يجسد تحول ميزان القوة في الاقتصاد العالمي. ويقول وزير الخارجية الهندي إن بلاده ثالث أكبر اقتصاد في آسيا ستكون مستعدة لمناقشة ، وتوقع سوباراو أن يمتد النقاش لفترة أطول قبل أن تتوصل الدول إلى رؤية محل اتفاق على "برنامج الحد الأدنى المقبول". ويمثل الموقف الهندي دفاعا عن الدولار الذي بات وضعه في الاحتياطي العالمي محل نقاشات منذ مطلع هذا العام وهو نقاش يأتي على خلفية الأزمة المالية العالمية. ومنذ أسابيع نشأ تحركا دوليا بقيادة من الصين ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم وبمساندة من روسيا صاحبة ثالث أكبر احتياطي أجنبي في العالم، ومؤسسات نقدية عالمية مثل "صندوق النقد العربي"، للتحذير من استمرار سيطرة عملة وحيدة على النظام النقدي العالمي، مشيرين إلى أن ذلك من شأنه زيادة مخاطر توسع انتشار الأزمات المالية. وكانت الصين على رأس تلك الدول التي كرر البنك المركزي فيها الدعوة لإحلال عملة عالمية "عابرة للدول" بدلا عن الدولار الأمريكي، داعيا في بيان له إلى اتباع قواعد أكثر صرامة فيما يتعلق بالدول التي تطبع كميات أكبر من العملة للحد من الأزمة الاقتصادية الراهنة.