أكدت جامعة الدول العربية على مواصلة جهودها في كافة مجالات تمكين المرأة والارتقاء بأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والقانونية وتعزيز دورها في الحياة العامة تحقيقا لمبدأ المساواة وإعطائها دورا فعالا وأساسيا في المجتمعات العربية والحد من الفقر ومكافحة البطالة ومحو الأمية، وهو ما أكدت عليه القمم العربية وخاصة القمتين التنمويتين الأولى (الكويت 19 يناير2009 ) والثانية (شرم الشيخ 19 يناير 2011). جاء ذلك في بيان للجامعة العربية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الثامن من مارس والذي تحتفل به الأممالمتحدة هذا العام تحت شعار تمكين المرأة الريفية لإنهاء الفقر والجوع.
وذكر البيان أنه رغم الإنجازات التي حققتها العديد من الدول العربية في مجالات تمكين المرأة، إلا أن النساء والبنات خاصة في المناطق الريفية مازلن يواجهن صعوبات في مجال حقوق الإنسان ويواصلن سعيهن للتصدي لتحديات كبرى خاصة في المرحلة الراهنة، ولازالت المرأة تنادى بالمساواة والمشاركة والحقوق وتكافؤ الفرص في جميع مناحي الحياة.
وأضاف أنه لابد من التوجه بتحية إجلال للمرأة العربية التي وقفت جنبا إلى جنب مع الرجل مطالبة بإحداث التغيير وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وإنهاء كافة مظاهر الإقصاء والتهميش والعنف، وتأكيدها لسعيها على اندماجها الاجتماعي ومشاركتها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومواصلة دورها الهام في تربية النشء وغرس القيم والمبادئ السمحة فيهم بما يجعلهم قادة الغد.
وأكدت جامعة الدول العربية وقوفها مع المرأة جنبا إلى جنب في سعيها المشروع لتمكينها الكامل والحفاظ على ما اكتسبته من حقوق وضمان العيش الكريم لها، انطلاقا من أن المرأة عنصر رئيسي لتحقيق التنمية العربية الشاملة والأهداف التنموية للألفية.
ودعت جامعة الدول العربية بهذه المناسبة كافة قوى المجتمع وأطيافا حكومية وغير حكومية إلى المزيد من السعي لتمكين المرأة وتحقيق العدالة الاجتماعية وإيلائها الدور الذي تستحقه، مؤكدة تعاونها مع الدول الأعضاء من خلال أجهزها ومجالسها الوزارية المتخصصة لتحقيق ما تصبو إليه المرأة العربية.
وشددت على توجيه الدعم إلى كافة النساء والسيدات اللاتي تعانين من كافة مظاهر الإقصاء والتهميش، ومعربة عن أمالها في أن تحقق مرحلة الربيع العربي التمكين الكامل للمرأة.