القدس المحتلة: اقترح رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على الإدارة الأمريكية عقد لقاء بينه وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كل اسبوعين لمحاولة صياغة تفاهمات سرية ووضع الاسس التفاوضية بين الطرفين للوصول الى حل قضايا الوضع النهائي. وأوضح نتنياهو في مقترحه للوسيط الامريكي الراعي لمفاوضات السلام في الشرق الاوسط انه بعد تحديد المبادئ واسس المفاوضات يمكن لمجموعات تفاوض صغيرة كتابة التفاصيل التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين مما يسهل التعامل مع كل قضية على حدى. ونقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن نتنياهو خلال اجتماع للتحضير لقمة واشنطن قوله : "ان المفاوضات الجادة في الشرق الاوسط تعني فقط مباحثات مباشرة وهادئة ومتتالية بين الزعيمين حول القضايا المحورية". ياتي هذا في الوقت الذي اعلن فيه مكتب رئيس حكومة الاحتلال ان نتنياهو بدء مساء امس الخميس، بتشكيل الفريق التفاوضي الاسرائيلي للمفاوضات المباشرة المقرر انطلاقها في العاصمة واشنطن الاسبوع المقبل. ويسعى نتنياهو الى تشكيل فريق تفاوضي صغير يكون تحت اشرافه المباشر لإتاحة الفرصة امام مفاوضات شاملة وجادة وسريعة بحسب مقاربين من رئيس حكومة الاحلال الاسرائيلية. ومن المتوقع أن يجتمع نتنياهو مع المستشارين اسحق مولخو ورون ديرمر وعوزي آراد وغيرهم لتحديد الذين سيكونون جزءا من الوفد الذي سيتوجه الى واشنطن، حيث من المقرر أن تبدأ المفاوضات مع السلطة الفلسطينية في الثاني من أيلول/ سبتمبر المقبل. وكشفت مصار اسرائيلية ان اسحق مولخو سيترأس الفريق التفاوضي الاسرائيلي الذي سيضم مندوبين عن مختلف الوزارات الحكومية. وفي هذه الاثناء يستعد مجلس مستوطنات الضفة "ييشا" لاحتمال تمديد قرار تجميد الاستيطان بعد انتهائه المقرر وفقاً للقرار السابق في 26 أيلول/ سبتمبر المقبل حيث اوضح "ييشا" ان نتنياهو ووزير الحرب ايهود باراك يعتزمان تطبيق تجميد هادئ للاستيطان. ووفقا لهذا السيناريو بحسب "ييشا" سيعلن عن انتهاء التجميد رسمياً الا ان باراك لن يوقع تراخيص البناء التي تُرفع اليه للمصادقة عليها معرباً "ييشا" عن خشية المستوطنين من مواجهة عقبات بيروقراطية في مساعيهم لتوسيع المستوطنات من الناحية العملية. وقالت مصادر المجلس الاستيطاني: "ان المقياس الذي سيعتمد في الحل الوسط للبناء الاستيطاني سيكون عدد الوحدات السكنية التي ستبنى خلال العام القادم". وتابع مصدر في المجلس: "خلال عهد اولمرت كان يتم بناء 3000 وحدة سكنية سنويا"، مضيفاً : "وبقدر ما يعنينا الأمر فهذا هو العدد الذي نريد بناءه في العام 2010". واوضح انه خلال الاسبوع الاول بعد انتهاء قرار التجميد انه سيكون على باراك أن يوقع موافقات على بناء 1500 وحدة سكنية يجب أن تُبنى خلال الاشهر القليلة اللاحقة، مشيراً الى انه اذا وقع باراك على عدد اقل فمن الممكن الاستنتاج ان قرار التجميد ما يزال نافذا.