صرح الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمد الحريزى بأن الإعلان عن أن نظام الاتحاد الفيدرالي لليبيا يعد خيارا لإقليم برقة يعد خروجا عن الشرعية والمجلس الوطني الانتقالي الذي اعترف به الليبيون ودول العالم والمنظمات الدولية على أنه الممثل الرسمي والشرعي للشعب الليبي. وقال الحريزي - في مقابلة مع قناة "ليبيا الحرة" مساء اليوم الثلاثاء، إن هذا الإعلان لا يمثل المنطقة الشرقية التي خرج سكانها في مدن بنغازي والبيضاء ودرنة والكفرة وطبرق ضد الفيدرالية والتقسيم، وأعلنوا أنهم مع الوحدة الوطنية وليبيا موحدة.
وأضاف "لا نعتقد أن الشارع الليبي سائر في هذا الاتجاه، ولا يجب أن نحمل المنطقة الشرقية ما حدث، لأن الشارع حاليا في بنغازي والبيضاء وكل مدن ليبيا يعبر عن رفضه لهذا بالكامل، ومعظم مؤسسات المجتمع المدني ترفض هذه الفكرة أيضا.
من ناحية أخري، تجمع عدد كبير من نشطاء المجتمع المدني والمثقفين وأئمة المساجد بميدان التحرير بمدينة بنغازي للتعبير عن رفضهم المطلق لما أقره دعاة الفيدرالية في مؤتمرهم الذي عقد بوقت سابق اليوم.
وأكد المجتمعون في المؤتمر أن النظام الفيدرالي الذي يطالب به نفر قليل هو خطوة على طريق محاولة تقسيم ليبيا وإرجاعها إلى عشرات السنين إلى الوراء.
وأبدي المشاركون تخوفهم من خطورة وأهداف الذين يدعون إلى الفيدرالية وخاصة في هذا الوقت الذي تحتاج فيه ليبيا إلى بذل كل جهد لتحقيق استقرارها وأمنها بعد التضحيات الجسام التي قدمها أبناءها لتحريرها من النظام الليبي السابق.