اعلن اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة غزة المقالة ان حكومته ستفرج عن فئة من المعتقلين في سجون الداخلية بغزة، دون أن يحدد طبيعة المعتقلين وأسباب اعتقالهم. وقال هنية خلال مقابلة تليفزيوينة الليلة الماضية :"إن حكومة غزة ستفرج عن فئة من المعتقلين في القريب العاجل، ومعنيين بإغلاق هذا الملف قريباً". ونفى وجود أي معتقل سياسي بغزة من حركة فتح، داعياً كل من يتحدث عكس ذلك بإعطاء فرصة لحكومته من أجل تقديم أياً من تلك الأسماء. وصنَف رئيس الوزراء معتقلو فتح بغزة، لثلاثة أقسام، أولهم: معتقلون بتهمة التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي، وآخرين لتهم وجرائم جنائية تصل لحد القتل، والباقي متهم بتقديم معلومات أمنية عن المقاومة لسلطة رام الله، وصلت للمخابرات الإسرائيلية بطريقة أو بأخرى. وفق قوله، مضيفا،" انه لا يوجد بسجون غزة معتقلين فتحاويين خارج هذه التصنيفات". وكشف هنية أنه تم الاتفاق على وجود طاقم من حركتي حماس وفتح للاجتماع بشكل مكثف لبحث تشكيل الحكومة المقبلة، موضحا أنه سيتم بعد الاتفاق على ذلك عرض هذه التشكيلة على الفصائل، وفي حال التوافق سيتم الإعلان عنها. كما أكد هنية أن حركة حماس متمسكة بالمصالحة الفلسطينية وبتفاهمات الدوحة، مضيفا "لا نريد أن نعطي شعبنا تفاهمات بالقطعة، نحن قلنا إننا نريد مشاورات معمقة تصل للتشكيلة النهائية للحكومة ثم تعلن". ولفت هنية إلى أن المصالحة تواجه تحديات داخلية وخارجية، موضحا أن من التحديات الداخلية عدم تقيد الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بالمصالحة. وبخصوص التنسيق الأمني مع اسرائيل، شدد هنية على أنه يعد أحد المشاكل الرئيسية للمصالحة، مشيرًا إلى أن اتفاقية المصالحة في القاهرة نصت على ضرورة إعادة بناء الأجهزة الأمنية بالضفة وغزة، إضافة إلى تجريمها التعاون الأمني مع الاحتلال. وذكر أن عباس هو جهة مسؤولة ومقررة وجهة الاتفاق مع حماس ومن المفترض أنه يتحمل مسؤولياته في إلزام الأجهزة الأمنية بالضفة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه".