ذكرت صحيفة "الصباح"العراقية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أنها علمت أن وزراء الخارجية العرب سيبحثون في اجتماعهم الذي سيعقد قبيل قمة بغداد مشروعا عراقيا للتغيير السلمي وذلك بهدف حل الأزمة السورية عن طريق الانتخابات إذا أراد الشعب السوري ذلك. وكان مسئول عراقي كبير التقته "الصباح" مؤخرا قد أبدى قلقه من تطورات الأوضاع في سوريا رغم تأكيده انه يؤيد التغيير السلمي في سوريا بشرط أن يتم عبر الحوار الوطني.
ونقلت الصباح عن مصادر رفيعة المستوى قولها أن المشروع العراقي سيتم تعميمه على الدول العربية لاسيما المهتمة بالشأن السوري منوها بان المشروع سيكون على شكل مقترحات ستعرض على الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي الولاياتالمتحدة وهى روسيا،الصين ،المملكة المتحدة، فرنسا.
وأضافت أن المشروع العراقي يدعو ابتداء إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل مكونات الشعب السوري مع إعطائها صلاحيات التفاوض مع المعارضة..ثم يصدر مجلس الأمن قرارا بمنع التدخل بالشؤون الداخلية السورية.
كما يدعو المشروع الجانبين الحكومة السورية والمعارضة إلى إيقاف الاقتتال ووقف إطلاق النار فورا فيما يدعو الأطراف الإقليمية والدولية إلى التوقف عن تسليح الجانبين قبل الدخول في مفاوضات مباشرة داخل سوريا بإشراف الجامعة العربية والأممالمتحدة إضافة إلى دعوة الحكومة السورية إلى إطلاق الحريات العامة والسماح بتشكيل الأحزاب لإتاحة الفرصة لأحزاب المعارضة في ممارسة نشاطها السياسي بصورة علنية وبطريقة آمنة مع تحديد موعد لإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة بإشراف الأممالمتحدة.
من ناحية أخرى أكد علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي أن الحكومة تؤيد أحداث تغيير سلمي للسلطة في سوريا.
وأضاف الموسوي في تصريح أدلى به الليلة الماضية أن هذا التغيير يجب أن يحدث لان الأمر في سوريا لا يمكن أن يستمر هكذا بيد انه قال إن الدعوة لتسليح المعارضة تعطي مبررات للحكومة السورية باستعمال السلاح.
وحذر المستشار الإعلامي من عدم تبني المشروع العراقي أو الحل السلمي قائلا كل الاحتمالات مفتوحة على سوريا وكلها سيئة إذا استمر الوضع هكذا.
ويحث المشروع العراقي للتغيير السلمي في سوريا المجلس الوطني على الموافقة على الدستور السوري الجديد الذي تم الاستفتاء عليه مؤخرا ..كما يدعو المشروع العراقي في خطوته الأخيرة إلى تشكيل حكومة شراكة وطنية في سوريا تضم الأحزاب التي ستفوز بالانتخابات المقترحة حتى لو أدى ذلك إلى خروج حزب البعث من السلطة.
وقام العراق بعرض مشروعه على عدة دول عربية منها مصر والسودان وتونس ولبنان والجزائر التي أيدت جميعها المشروع العراقي كما قال المسئول العراقي الكبير.
وزاد الموسوي " لدينا اتصالات مستمرة مع الحكومة السورية والمعارضة والجهود تتواصل على أعلى المستويات إذ يبذل رئيس الوزراء نوري المالكي مساعي كبيرة لحشد الدعم للمبادرة العراقية.. واستطاع في السابق إقناع أطراف دولية فاعلة بتبني المبادرة العراقية التي طرحت قبل أشهر واقر الموسوي بضرورة توفر الإرادة الإقليمية والدولية الصادقة والدعم الكامل لإنجاح المشروع العراقي.