قرر مجلس إدارة جامعة الأزهر في اجتماع طارئ برئاسة الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة إغلاق مجمع إدارات الجامعة ومقرها الإداري بمدينة نصر بالقاهرة لمدة أسبوع بداية من اليوم بعد ما تعرض له المقر ومكاتب رئيس الجامعة ونوابه من اقتحام من بعض أوائل الخريجين المرشحين للعمل كمعيدين مما تسبب في تعطيل مصالح أعضاء هيئة التدريس والعاملين بمقر الجامعة. وناشد مجلس الجامعة في بيان له عقب الاجتماع كلا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ووزير الداخلية والنائب العام اتخاذ الإجراءات اللازمة لتهيئة الأجواء لإعادة الانضباط لمجمع الإدارات والمركز الإداري لجامعة الأزهر بمدينة نصر.
كما ناشد المجلس كل هذه الجهات المسئولة بالدولة وكذلك محافظ أسيوط العمل لإعادة فتح مقر جامعة الأزهر بأسيوط لدرء المخاطر المترتبة على إغلاقه منذ أسبوع بواسطة بعض أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم للضغط على الجامعة لتلبية طلباتهم التي تحتاج لوقت لارتباط تنفيذها بجهات وإجراءات قانونية وإدارية تستغرق وقتا.
وحذرت جامعة الأزهر من مخاطر استمرار غلق مقر الجامعة بأسيوط ومنها الأضرار التي تلحق بالمرضى المترددين على المستشفى الجامعي بالفرع ، وإصابة الثروة الحيوانية والزراعية بالفرع والتي تقدر بنحو 180 فدانا داخل الحرم الجامعي بالشلل والضرر لغلق الفرع وكذلك تعطيل الدراسة والأعمال الإدارية مشددة على عدم تهاون الجامعة في المتسببين في تلك الأضرار واقر مجلس جامعة الأزهر اعتباره في حالة انعقاد مستمرة لمتابعة تطورات الموقف المتردي بالجامعة.
كما أكد مجلس جامعة الأزهر انه مستمر في تسوية مشكلة أوائل الخريجين من دفعات 2002 وحتى 2010 وقف قرار مجلس الوزراء حيث تم بالفعل تسلم نحو 1500 معيد من 23 كلية العمل كمعيدين وجارى اتخاذ إجراءات تسلم باقي المعيدين نظرا لكثرة عددهم التي تصل إلى أكثر من ستة آلاف.
وأعرب مجلس الجامعة عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع بالمقر الإداري للجامعة بالقاهرة وفرعها بأسيوط والذي لا يتناسب مع طبيعة الجامعة التي تمثل الأزهر في منهجه الوسطى والمعتدل البعيد عن العنف والتشدد والغلو.