دمشق: ذكرت مصادر أمنية أن قوات الأمن السورية اعتقلت رجل دين لبناني بتهمة التجسس لصالح اسرائيل. وأضافت المصادر أن الاعتقال تم بناء على معلومات ارسلتها أجهزة الأمن اللبنانية لنظيرتها السورية. وقال مسؤول أمني رفيع "اعتقل الشيخ حسن مشيمش في يوليو/ تموز في سورية استنادا الى معطيات ارسلها فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي الى السلطات السورية تشير الى تورطه في التعامل مع اسرائيل". واوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته ان السلطات السورية تحقق مع مشيمش لأنه "كان يقوم بانشطة التجسس في سوريا وليس في لبنان". وأشار إلى أن السلطات اللبنانية علمت بوجود مشيمش في سوريا لدى "استكمال الملف الخاص به، فقرر ارسال المعلومات" الى دمشق. ومن جانبه ، قال علي مشيمش نجل رجل الدين المعتقل قال إنه "لا أدلة" حتى الآن على الاتهامات الموجهة لوالده. واضاف "هذا اتهام تعسفي؛ كيف يعقل ألا يكشف عن نتائج التحقيق بعد مضي شهرين على اعتقاله". وقال إن "كل المعطيات تشير الى تسييس هذا الموضوع لان الشيخ يعد من اشد المعارضين للتيارات الفكرية والسياسية السائدة في بيئته وهو معارض لمواقف حزب الله". واعتبر علي "استمرار اعتقاله لا شك يتم برضى جهات سياسية لا سيما حزب الله". يذكر أن مشيمش المعروف بانتقاده لحزب الله ينحدر من بلدة كفر صير الجنوبية. من جهة ثانية، ادعى القضاء اللبناني بعد ظهر الخميس على اربعة اشخاص، لبنانيين وفلسطينيين، للاشتباه بتعاملهم مع اسرائيل. وافاد مصدر قضائي ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ادعى على الموقوف طوني بطرس، وهو موظف في وزارة الاتصالات، وجوزف القسيس الفار في "جرم التعامل مع العدو الاسرائيلي". كما ادعى في ملف آخر على الفلسطينيين الموقوف وائل عبدالله والفار حسن نوفل في الجرم نفسه. ولبنان في حالة حرب مع اسرائيل. ويواجه المتعاملون مع الدولة العبرية في حال ادانتهم عقوبة السجن المؤبد مع الاشغال الشاقة. واذا رأى القاضي ان هذا التعاون تسبب بالقتل، فبامكانه ان يطلب انزال عقوبة الاعدام. وتنفذ السلطات اللبنانية منذ نيسان/ابريل 2009 حملة واسعة ضد شبكات تجسس اسرائيلية تم خلالها توقيف اكثر من مئة شخص بينهم ضباط وعناصر من الشرطة والجيش كانوا مزودين اجهزة تكنولوجية متقدمة. وصدرت احكام بالاعدام بحق خمسة متهمين.