ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"الأمريكية اليوم الأربعاء، أن المسئولين الأمريكيين الذين يقيمون رد إيراني محتمل إزاء هجوم إسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني يعتقدون بأن إيران سترد بقوة من خلال إطلاق صواريخ على إسرائيل وشن هجمات على أفراد مدنيين وعسكريين أمريكيين في الخارج. وقالت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني - "إنه في الوقت الذي سيكون فيه انتقام صاروخي ضد إسرائيل أمر مؤكد تقريبا وفقا لهذه التقديرات ستحاول إيران على الأرجح تقويم ردها ضد أهداف أمريكية حتى لا تعطي الولاياتالمتحدة مبررا لاتخاذ إجراءات عسكرية يمكن من خلالها شل برنامج طهران النووي".
ونقلت الصحيفة عن الجنرال الأمريكي المتقاعد جيمس كارترايت- الذي كان نائبا لرئيس هيئة الأركان المشتركة قوله- "إن الإيرانيين سيتمكنون من السيطرة على التصعيد ".
وأشارت إلى أن المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين على حد سواء الذين ناقشوا التداعيات المحتملة لهجوم إسرائيلي على إيران يعتقدون أن أخر شيء تريده إيران هو حرب واسعة النطاق على أراضيها وصعوبة التعرف على تفكير القيادة العليا في طهران أو التنبؤ بكيفية تعامل الشعوب وقادتها تجاه هجوم.
وأوضحوا أن هذه التقييمات حتى الآن ما هي إلا مجرد تدريبات فكرية وإن أي استنتاجات بشأن كيفية تعامل إيران مع هذا الهجوم سيساعد في تحديد ما إذا كانت إسرائيل ستشن هجوما وما هو الموقف الأمريكي في حال قيام إسرائيل بذلك.
وأشارت الصحيفة إلى انه في الوقت الذي تشير فيه الأدلة إلى مواصلة إيران في إحراز تقدم بصدد برنامجها النووي يعتقد مسئولو الاستخبارات الأمريكية أنه لا توجد أدلة دامغة على أن إيران قررت صنع قنبلة نووية إلا أن احتمالية شن إسرائيل ضربة وقائية أصبحت محل تركيز صناع السياسة الأمريكية ومن المتوقع أن تتصدر هذه المسألة محور الاجتماع المزمع عقده بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس أوباما في البيت الأبيض الاثنين المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين قولهم إذا قامت إسرائيل بشن هجوم بالفعل فإن إيران سترد بقوة من خلال مهاجمة أهداف عسكرية أمريكية مباشرة وتطلق على سبيل المثال صواريخها على قواعد أمريكية في الخليج العربي.