اعتبر المحامي المصري رجائي عطية ان الرئيس المصري السابق حسني مبارك أصابه الغرور والكبرياء وتعامل باستعلاء مع من حوله، بعد سنوات قليلة من توليه حكم مصر، مؤكدا ان مبارك يستحق ما تعرض له بعد إجباره على التنحي في 11 فبراير 2011. وأشار إلى أن مشهد ظهوره وراء القضبان خلال محاكمته درس لجميع الطغاة في العالم.
وإذ أكد عطية انه التقى الرئيس المصري السابق لمرة واحدة، بين انه ترافع في قضية وحيدة عام 1996وقعت على علاء وجمال مبارك من صحفية سعودية ".
وقال عطية في حوار مع جريدة "الراي" الكويتية :" لم تكن هناك أي علاقة من أي نوع مع الرئيس السابق وأسرته، ولكني توليت قضية وحيدة عام 1996، وقبل مشروع التوريث، وكانت قضية سب وقذف وقعت على علاء وجمال مبارك من صحفية سعودية، ونظرت الدعوى أمام محكمة جنح عابدين وبعدها انتهت وكالتي عند هذا الحد والتقيت مبارك مرة واحدة، وشكرني على ما أديته لنجليه بلا أجر في هذه القضية".
وعن طلب الترافع عن مبارك ونجليه عقب تحويلهما للمحاكمة في قضية القرن فال :"لن أتحدث عن أسماء، لأن تقاليد المحاماة أنه إذا اعتذر محامٍ عن قبول وكالة يجب عدم التفاخر بما فعله.. لقد تلقيت طلبات عدة لمعظم من أحيلوا إلى المحاكمة بنسبة تجاوزت ال90 في المائة، ولكني اعتذرت عنها جميعا من دون أن أحدد الأسماء للاعتبارات التي ذكرتها، وفضلت أن أبقى منصرفا إلى مصالح مصر في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الوطن، وكان من الممكن أن أحصل على 100 مليون جنيه في هذا العام كأتعاب عن هذه القضايا، وهو مبلغ كبير لم أحققه طيلة عملي ولكني رفضت".
وأشار عطية إلى انه توقع سقوط النظام في العام 2003 بسبب تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية، منتقدا تجيير كل مقدرات الدولة لصالح مشروع التوريث الذي كان يسعى إليه مبارك، ومبينا انه يمكن تقسيم فترة حكم مبارك ل 3 مراحل رئيسة أخطرها الأخيرة من 1999 حتى 2011، قائلا "ان سوزان مبارك تعاملت مع رموز الدولة على أنها صاحبة سلطة وقرار وأدارت شئون البلاد بروح استبدادية".
واعترض المحامي المصري على الأصوات الداعية إلى خروج المجلس العسكري الآن من السلطة قبل الموعد المحدد في 30 يونيو المقبل، قائلا: إن "هذا الأمر يعيدنا إلى نقطة الصفر".
وأكد أن "الثوار في التحرير والميادين المصرية الأخرى أبرياء من أحداث الفتنة والعنف التي شهدتها مصر بعد الثورة".
واعتبر ان مبارك أراد أن يتجنب الثورة لكنه لم يفلح لأنه لم يكن مخلصا في ادعائه أنه ليس ضدها فضلا عن تأخر خطواته، مشيرا إلى انه تلقى طلبات عدة لمعظم من أحيلوا إلى المحاكمة بنسبة تجاوزت ال90 في المائة "ولكني اعتذرت عنها جميعا".
ورأى عطية ان المشهد سُرق من الثورة بخروج الشباب منها ودخول أطياف أخرى داخل الساحة فاعلة ومنظمة بشكل كبير، مبينا ان صعود تيار الإسلام السياسي ثمرة جهدهم لكنه أمر مقلق وأداء السلطة التشريعية ينبئ بحالة قلق شديد.