رفض مجلس شورى العلماء مبادرة ما أُطْلق عليها "الرئيس التوافقي"، مطالبًا بالعودة إلى جميع التيارات الإسلامية في هذا الأمر، معربًا في ذات الوقت عن ترحيبه بمبادرة إطلاق اللحية التي نادى بها بعض ضباط وزارة الداخلية. وقال مجلس شورى العلماء في بيان له: إنَّ أمر اختيار رئيس الجمهورية مسألة اجتهادية تختلف فيها وجهات النظر، ودعا المج...لس جميع طوائف المسلمين فى بيان صادر عنه، إلى أن تتقي الله فى هذا الأمر، لينالوا تأييد الله فى إصابة الحق فى هذه المسألة.
وأضاف البيان الذي صدر عن اجتماع المجلس: "نظرًا لخطورة هذه المسألة فلا ينبغى أن تستقل جهةٌ أو طائفةٌ برأيها فى اختيار الرئيس دون الرجوع إلى بقية التيارات الإسلامية "، وأوصَى المجلس جميع الطوائف والاتجاهات بالاجتماع والاتفاق لاختيار الأنسب والأصلح لقيادة البلاد.
وعلّق بيان المجلس على الجدل الذي أثاره إعلان عدد من ضباط الشرطة إطلاقهم للحى، ووصف البيان اللحية بأنها أمرٌ من أوامر رسول الله، حيث أمر بإعفائها وإرخائها وإطلاقها وتوفيرها، مشيرًا إلى أن العلماء قالوا بوجوبها.
وأضاف البيان: "لا نعلم فى ذلك خلافًا، وهى سنة المرسلين من قبل، وفى العناية بسنة المرسلين تعظيمٌ لشرع رب العالمين، ويجب أن تتاح الفرصة للمسلمين كي يتبعوا نبيَّهم ويلتزموا سنته دون تضييق عليهم."
تجدر الإشارة إلى أنَّ مجلس شورى العلماء يضم الدكتور عبد الله شاكر، رئيس المجلس، والشيخ محمد حسان نائب رئيس المجلس، والشيخ أبو إسحاق الحويني، والشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ سعيد عبد العظيم، والشيخ مصطفى العدوى، والشيخ جمال المراكبي والشيخ أبو بكر الحنبلي، والشيخ وحيد عبد السلام بالي، والشيخ جمال عبد الرحمن.