اتفقت الفصائل الفلسطينية مساء السبت على اعتبار الاراضي الفلسطينية التي تضم "الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس" دائرة انتخابية واحدة في حال تنظيم انتخابات خاصة بتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني. وجاء الاتفاق بعد اجتماعات عقدتها الفصائل الليلة الماضية في القاهرة لجنة الانتخابات الخاصة باعادة المجلس الوطني الفلسطيني التي تشمل ممثلين عن فصائل فلسطينية عدة من بينها حركتا فتح وحماس. وقد جرى الاتفاق على "عتبار الاراضي الفلسطينية دائرة انتخابية واحدة فيما تم تأجيل البت في دوائر الشتات الفلسطيني حتى استكمال جمع المعلومات حول امكانية اجراء الانتخابات فيها من عدمه. وذكرت محطات اذاعة فلسطينية "ان لجنة الانتخابات اقرت كذلك أن يكون عدد اعضاء المجلس الوطني عموما 350 عضوا ينتخب 150 منهم عن دائرة الاراضي الفلسطينية و200 عن دوائر مناطق الشتات". ومناطق الشتات هي تلك الدول التي يتواجد فيها الفلسطينيون مثل الاردن وسوريا ولبنان وغيرها من المناطق والتي يزيد فيها عدد هؤلاء عن عدد الفلسطينيين الذين يعيشون الان في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس. وتأتي اجتماعات لجنة الانتخابات تنفيذا للاتفاق الذي وقع قبل شهور بين (فتح) و(حماس) في القاهرة برعاية مصرية حيث شمل الاتفاق اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها من جديد بما في ذلك تنظيم انتخابات خاصة بمجلسها الوطني. وقد جرت اجتماعات هذه اللجنة التي انهت نقاش الباب الاول من مشروع نظام الانتخابات الخاص بالمجلس الوطني برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون. وشارك في الاجتماع وفق محطات الاذاعة المحلية عدد من ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية التي وقعت على اتفاق المصالحة في القاهرة يوم 4 مايو 2011 اضافة الى ثلاث شخصيات مستقلة. ويشمل الاتفاق الاخير كذلك اتفاق اعضاء اللجنة على ان يجري انتخاب اعضاء المجلس في انتخابات عامة وحرة ومباشرة بطريق الاقتراع السري على اساس نظام التمثيل النسبي الكامل. كما جرى الاتفاق على اجراء الانتخابات في الدول التي تسمح للفلسطينيين باجراء الانتخابات فيما اقر هؤلاء مبدأ التوافق على اختيار اعضاء المجلس من الدول التي لا تسمح باجراء الانتخابات او لا يمكن اجراء الانتخابات فيها.