واشنطن: أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الأحد أن الوزيرة هيلاري كلينتون ستشارك في الجولة المقبلة من المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في مدينة شرم الشيخ المصرية يومي 14 و15 سبتمبر/أيلول. ونقل راديو "سوا " الأمريكي عن مسئول في الوزارة إن كلينتون ستتوجه إلى كل من شرم الشيخ والقدس للمشاركة في المفاوضات المباشرة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. الى ذلك ، ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز " الامريكية أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تواجه أكبر اختبار لها عند مشاركتها في المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المقبلة في مصر في 14 سبتمبر/أيلول الحالي . وقالت الصحيفة إن الدور الذي ستتسلمه هيلاري من المبعوث الأمريكي جورج ميتشل خلال المفاوضات التي ستجري في شرم الشيخ بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس قد يكون أكبر اختبار لها، خاصة إذا استطاعت حل اللغز الذي أحبط زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون، لكنه قد يشكل أيضا مخاطر كبيرة لأية طموحات سياسية قد تكون تكنها هيلاري في نفسها . وقال ستيفين هادلي الذي كان مستشاراً للأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش إن أحد أهم المؤشرات على أن هيلاري ستنجح هو أنها تريد المشاركة فيها، مضيفا أن ما يجعله يرى ذلك، هو أن "كونها ماهرة يزيد فرص النجاح" . وذكرت الصحيفة أن من بين العقبات التي ستواجهها هي العلاقة بين الإدارة الأمريكية الحالية وإسرائيل، فالكثير في إسرائيل والمجموعات اليهودية لا يثقون بالرئيس باراك أوباما، لكن هيلاري حافظت على صدقيتها الخاصة بين هذه المجموعات، ما يجعلها ربما أكثر الأشخاص فعالية في الإدارة الأمريكية بالنسبة لعملية التسوية، إضافة إلى علاقتها مع نتنياهو التي قد تدفعه إلى اتخاذ خيارات صعبة، وفقا للصحيفة وكان الطرفان قد استأنفا مفاوضات السلام المباشرة بينهما في واشنطن الخميس بعد توقف استمر 20 شهرا، غير أن هذه المفاوضات أمام امتحان جدي هذا الشهر مع انتهاء مفاعيل قرار إسرائيل تجميد الاستيطان جزئيا في الضفة الغربية في 26 سبتمبر/أيلول. وشدد الفلسطينيون على أنه في حال لم تعمد إسرائيل إلى تمديد مفاعيل هذا القرار فإن ذلك سيعني نهاية المفاوضات. هذا وقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن التوصل إلى حل للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي يتطلب اتباع أسلوب خلاق يختلف عن الأساليب التي أخفقت في إيجاد حد للنزاع على مدى السنوات العديدة الماضية. وقال خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته إن التوصل إلى سلام يتطلب الاستفادة من الدروس التي تعلمناها خلال السنوات ال17 الماضية. ودعا نتنياهو إلى ابتداع أسلوب جديد لإنهاء النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني بدلا من الأساليب الماضية التي أخفقت في التوصل إلى السلام. وأكد رئيس وزراء إسرائيل حرصه على تحقيق السلام مع الفلسطينيين شريطة ضمان أمن إسرائيل ومصالحها.