جدول امتحانات الصف الأول الإعدادي 2025 الترم الثاني في محافظة البحيرة    دينية النواب تقر نهائيا قانونا جديدا لمواجهة فوضى الفتاوى والأزهر يعلن رفضه    مجلس مدينة الحسنة يواصل إزالة الآثار الناجمة عن السيول بوسط سيناء    الكهرباء تبحث مع وفد مؤسسة التمويل الدولية iFC سبل دعم مجالات الطاقة المتجددة    «المشاط» تتابع مع المفوضية الأوروبية تنفيذ ثاني مراحل آلية مساندة الاقتصاد الكلي    وحدة السكان في الشرقية تنظم 15 ندوة للتوعية بالقضية السكانية    السعودية تفرض غرامة 100 ألف ريال بحق ناقلي حاملي تأشيرات الزيارة إلى مكة خلال موسم الحج    السيسي يؤكد ضرورة التركيز على زيادة احتياطي النقد الأجنبي وخفض مديونية الموازنة    عاجل- الرئيس السيسي يجتمع مع رئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي ووزير المالية    مسئول طبي بغزة: جميع مستشفيات القطاع مهددة بالتوقف    روسيا تشن هجوما هائلا بطائرات مسيرة على أوديسا وخاركيف    وسائل إعلام حوثية: ارتفاع عدد القتلى من جراء القصف الإسرائيلي على الحديدة إلى 4    باكستان: استخدام الهند اتفاقية نهر السند كورقة ضغط غير مقبول    هيرنانديز هيرنانديز حكما لكلاسيكو الليجا بين برشلونة وريال مدريد    الزمالك: نعمل على سداد مستحقات باتشيكو وبوطيب    خلافات بسبب الآثار.. أمن القاهرة ينجح في تحرير شخصين من الاختطاف    18 مايو.. بدء محاكمة مرتضى منصور في اتهامه بسب خالد يوسف وزوجته    بعد قليل.. جنازة الفنان نعيم عيسى من الإسكندرية    عرض «منتهي الصلاحية» يشارك في مهرجان التجارب النوعية على مسرح قصر ثقافة روض الفرج    «لا يرفعون صوتهم مهما حدث».. 5 أبراج تتسم بالهدوء (تعرف عليهم)    جامعة أسوان تفتح آفاق الوعي السينمائي للطالبات عبر مهرجان أفلام المرأة الدولي    التضامن فريق التدخل السريع تعامل مع 500 بلاغ في مختلف المحافظات خلال شهر إبريل    وكيل الأزهر: على الشباب معرفة طبيعة العدو الصهيوني العدوانية والعنصرية والتوسعية والاستعمارية    الصحة: تقديم الخدمات العلاجية ل339 ألف مواطن من خلال القوافل الطبية خلال الربع الأول من العام الجاري    محافظ أسوان يترأس اجتماع المجلس الإقليمى للسكان    مواصلة الجهود الأمنية لتحقيق الأمن ومواجهة كافة أشكال الخروج على القانون    محافظة دمياط تستعد لامتحانات نهاية العام    كم يوم متبقي حتى عيد الأضحى 2025 ؟    البرلمان الألماني: ميرتس لم يحصل على الأغلبية المطلقة لمنصب المستشار في الجولة الأولى    صحيفة: وزير الدفاع الأمريكي استخدم "سيجنال" في محادثات تضمنت خططا عسكرية سرية    وزير الشباب والرياضة: الاستماع للشباب ركيزة لصنع السياسات ومحاربة التطرف    قرار عاجل من التعليم لإعادة تعيين العاملين من حملة المؤهلات العليا (مستند)    شوبير: الأهلي استقر على مدربه الجديد من بين خمسة مرشحين    سلمى أبو ضيف تحتفل بعيد ميلاد زوجها بطريقة رومانسية    "هذه أحكام كرة القدم".. لاعب الزمالك يوجه رسالة مؤثرة للجماهير    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 6-5-2025 في محافظة قنا    زيادة السولار والبنزين تعمق من انكماش أداء القطاع الخاص بمصر بأبريل    البيئة: خط إنتاج لإعادة تدوير الإطارات المستعملة بطاقة 50 ألف طن    مدير التأمين الصحى بالقليوبية تتابع جاهزية الطوارئ والخدمات الطبية بمستشفى النيل    منتخب شباب اليد يقص شريط مواجهاته في كأس العرب بلقاء العراق    ضبط (18) طن دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء    وزير الثقافة يطلق مشروع "أهلا وسهلا بالطلبة" بتخفيض 50% للمسارح والمتاحف    «الداخلية»: ضبط شخص عرض سيارة غير قابلة للترخيص للبيع عبر «فيس بوك»    مصر تدين الاستهداف المكثف للمنشآت والبنى التحتية المدنية في بورسودان    فاضل 31 يوما.. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025    إيران: نحتاج الطاقة النووية للاستخدام السلمى وعلى الطرف الآخر إثبات حسن نيته    صور حديثة تكشف أزمة بسد النهضة، والخبراء: التوربينات توقفت وإثيوبيا تفشل في تصريف المياه    مدرب كريستال بالاس: هذا ما يجب علينا تقبله    «الصحة» تستعرض إنجازات إدارة الغسيل الكلوي خلال الربع الأول من 2025    النيابة تأمر بإيداع 3 أطفال بدار إيواء بعد إصابة طفل بطلق ناري بكفر الشيخ    السعادة تغمر مدرب جيرونا بعد الفوز الأول بالليجا منذ 3 أشهر    الزمالك يستقر على رحيل بيسيرو    «العمل» تعلن عن 280 وظيفة للشباب بالشركة الوطنية لصناعات السكك الحديدية    ما علاقة الشيطان بالنفس؟.. عالم أزهري يوضح    تشغيل وحدة علاجية لخدمة مرضى الثلاسيميا والهيموفيليا في مستشفى السنبلاوين العام بالدقهلية    طرح فيلم «هيبتا المناظرة الأخيرة» الجزء الثاني في السينمات بهذا الموعد؟    هل يجوز الحديث مع الغير أثناء الطواف.. الأزهر يوضح    مؤتمر منظمة المرأة العربية يبحث "فرص النساء في الفضاء السيبراني و مواجهة العنف التكنولوجي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ياسر السري ل "محيط" من لندن : الثورة أنهت مبررات وجود التنظيمات السرية
نشر في محيط يوم 22 - 02 - 2012

- قوانين الحريات عند الغرب كأصنام الجاهلية يصنعوه من التمر ويعبدوه فإذا جاعوا أكلوه
- يريطانيا متورطة في اعتقال وتصفية الكثير من العرب والمسلمين
- بعد الثورة انتهت مبررات وجود التنظيمات السرية
- يجب ان يكون التعمير والتنمية والحرية شعار المرحلة القادمة
- علي الحركة الإسلامية ان تنحاز لثورة
- ارفض محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية

أصدرت محكمة بريطانية قرار بالإفراج عن ابو قتادة ( إسلامي اردتي ) يعيش في بريطانيا ، ولكن الجهات الأمنية البريطانية حددت أقامته ومنعته من الاتصال ببعض الشخصيات العربية والإسلامية الموجودة علي أرضها وخارجها ، ومنهم القيادي الإسلامي ياسر توفيق السري الذي حكم عليه ثلاث أحكام عسكرية غيابية لمعرضته نظام حكم مبارك علي مدار السنوات الماضية ، وصرح أكثر من مرة ان لديه الرغبة في العودة إلي وطنه ، ويطالب السلطات المصرية بإغلاق ملفه ليس هو فقط بل كل من صدرت بحقهم أحكام من قبل النظام السابق .

السري يحمل إسرار كثيرة وهامه عن حقبة عاشها في المهجر كمعارض وسياسي إسلامي مصري ، مارست السلطات المصرية خلالها كل الضغوط من أجل تسليمه هو وشخصيات أخري موجودة في بريطانيا .

مؤخر رفع دعوة قضائية في مصر بإسقاط هذه الأحكام واعتبارها كأن لم تكن ،كما انه رفع دعوي أخري امام محكمة القضاء الإداري ضد المجلس العسكري ووزير الداخلية طالب فيها بوقف تنفيذ العقوبات الصادرة من المحاكم العسكرية ضد بعض المدنيين بينما ابقي المجلس علي الأحكام العسكرية الصادرة ضد خصوم مبارك السياسيين دون المساس بها مما يعد تمييز مخالف للإعلان الدستوري .

حاورنا الرجل وتحدث عن ملابسات حظر اتصاله بأيو قتادة ، والمناشدة التي إطلاقها للمجلس العسكري المصري للإفراج عن سجناء العقرب وسجن المنيا والعفو السياسي عنهم ، وتحدثنا معه عن رأيه في المجلس العسكري الحاكم والتيارات الإسلامية ومعركة الانتخابات الأخيرة وكان هذا الحوار الهام :
ماهي تفاصيل إطلاق صراح أبو قتادة عمر محمود أبو عمر الأردني الجنسية في لندن ؟
بحمد الله ومنته تم إطلاق سراح الأخ الشيخ أبو قتادة عمر محمود أبو عمر ولكن يؤسفني ويحزنني أن اقول انه خرج من السجن الصغير إلى السجن الكبير مع قيود تضعه قيد الإقامة الجبرية .
إن المملكة المتحدة بما وضعته من شروط مقيدة للحريات تؤكد على أنها لا تحترم حقوق الإنسان وحرية التعبير وحرية أداء الشعائر كل هذا وغيره واضح من خلال شروط الكفالة المقيدة لحريته والتي منها :
تحديد إقامته بالجلوس في البيت 22 ساعة ولا يستطيع ان يخرج من البيت الساعتين الأخريتين لأنه في ظل مراقبة في الشارع وملاحقة وسائل الإعلام .
المنع من أداء شعائر الصلاة في المسجد ومنعه من الذهاب للمسجد حتى لآداء صلاة الجمعة .
عدم السماح له باصحاب ابنه إلى المدرسة كما يفعل بعض أولياء الأمور .
عدم السماح لأي أحد فوق سن 14 سنة من دخول وزيارة الأسرة إلا بعد الحصول على موافقة من وزارة الداخلية البريطانية.
عدم السماح باستخدام شبكة الإنترنت أو الهاتف المحمول الموبايل داخل البيت لكافة أفراد العائلة .
لقد هزمت الحكومة البريطانية بفضل الله تعالى نفسها وكان في سجنها للمسلمين كشف لخبثها وإجرامها وكذب دعاويها الإنسانية باحترام حقوق الإنسان ، وكشفت الحكومة البريطانية عن نفسها بأنها حكومة تعادي الإسلام والمسلمين، وحصل الشرخ الذي لن تستطيع أن تجبره أبداً بعد ذلك . .
فبريطانيا تعتقل بعض المسلمين دون تهمة أو محاكمة !! . . بريطانيا متورطة في خطف واعتقال أو تسهيل خطف واعتقال أبرياء وتعذيبهم وترحيلهم قصرياً لأمريكا وغيرها . . بريطانيا متورطة في قتل وتصفية مسلمين في الصومال وأفغانستان وباكستان وغيرهم بتسهيل الدعم اللوجيستي وإعطاء معلومات للمخابرات الأمريكية وبالتالي قصف وقتل الأبرياء بطائرات دون طيار في هذه الأماكن وعندي الأدلة على ذلك.
هل هذا قرارمحكمة ام قراراً أمنياً ؟
ولقد سبق وأن أقر البرلمان البريطاني قانوناً يجيز للسلطات أن تسجن أي أجنبي لا يملك الجنسية البريطانية إلى أمد غير محدود بأدلة سرية . . هذا القانون يعتبر كمن كان في الجاهلية يصنع الصنم من التمر ويعبده فإذا جاع أكله ، هذا قانون استمرار لسياسة أكلة الآلهة الباطلة ، إذ أننا نعلم ما كان بعض المشركين يفعله قديماً عندما كانوا يصنعون أصناماً من تمر ثم يعبدونها، فإذا جاعوا أكلوها، وكذلك تفعل الحكومة البريطانية منذ سنوات فهي التي تزعم أنها تحترم الإنسان بغض النظر عن دينه ولونه ولغته وجنسيته ، ها هي الآن تأكل إلهها، وتأتي بهذا القانون الذي يفرق بين إنسان وإنسان!
ثم تم اقرار قانون يفوض الحكومة البريطانية بتقييد أي إنسان بقيود وهو خارج السجن، وذلك بمنعه زمناً من الخروج من البيت ومنعه من استخدام الهاتف والكمبيوتر والإنترنت أو مقابلة بعض الناس أو الذهاب لبعض الأماكن أو تحديد مكان ذهابه .
لماذا تم وضع اسمك من الممنوعين بالاتصال بأبو قتادة في لندن ؟
كان هناك قائمة سابقة تضم 22اسما من الشخصيات الإسلامية، علي رئسها بن لادن ، والزرقاوي ، وهؤلاء تم حزفهما من قائمة الممنوعين الجديدة ، وإضافة سبع أشخاص اخرين من ضمنهم العبد الله (ياسر السري )، وكان سبب حذف هؤلاء الوفاة .
ثم جائت القائمة الجديدة ب 27 شخص معظمهم في السجون أو في جهات غير معلومة ، كما تم منع ابو قتادة من الحصول على حق الإعانة الاجتماعية في نفس الوقت الذي تحرمه من حق العمل !!
كل هذا يحدث مع رجل لم تستطع السلطات البريطانية يوماً توجيه تهمة له أو محاكمة ! بل تزعم أنه يشكل تهديداً على الأمن القومي!!!
إنها شروط صارمة جائرة تؤكد عداء الإنجليز ضد الإسلام والمسلمين وعدم احترام حقوق الإنسان.
من هي الشخصيات التي تم منعها بالاتصال به ؟
مثل د أيمن الظواهري (زعيم تنظيم القاعدة الآن ), و الجزائري المسجون في فرنسا رشيد رمضة ، وعمار مخلولف من بريطانيا و ياسين السوري وابو مصعب السوري وبادر احمد وابو حمزة المصري المسجونين في بريطانيا ، وبعض الشخصيات الآخري المسجونة في بريطانيا أيضا .
لماذا أصدرت بيان في هذا الشأن ولم تتحدث لوسائل الإعلام مباشرة ؟
أصدرت بيان لوسائل الإعلام البريطانية وخاصة تلفزيون بي بي سي واعتذرت عن التصوير والتحدث معهم بشكل مباشر ، لأني أتشكك في أن يسمحوا لكلامي بأن يطلع عليه الرأي العام البريطاني وأيضاً لأن لغتي الإنجليزية ليست ممتازة ، ووعدتهم بإصدار بيان أوضح فيه موقفي على عجالة.
رفعت دعوى امام القضاء المصري اليوم ما هي تفاصيل هذه القضية ؟
الدعوى التي رفعتها أمام القضاء الإداري ضد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بصفته ، ووزير الداخلية بصفته من أجل تحديد أقرب وأسرع جلسة ليسمع المدعى عليه الحكم بقبول الدعوى شكلاً . . وبصفة مستعجلة بوقف تنفيذ القرار الإداري السلبي الصادر من المدعى عليه الأول بالامتناع عن تنفيذ مقتضى التعديل الدستوري بإحالة الجنايات 1 لسنة 1994 و 13 لسنة 1995 و 8 لسنة 1988 جنايات امن الدولة عليا عسكرية الى النائب العام ليقوم بدوره بتحديد إحدى دوائر محكمة الجنايات لنظر الجناية والفصل فيها

وبالتالي محاكمة المدعي أمام قاضيه الطبيعي ، وهذه الثلاث قضايا تم محاكمتي فيها أمام محاكم عسكرية غيابياً وصدرت أحكام جائرة شملت الحكم بالإعدام ، ثم 15 سنة أشغال شاقة ، ثم مؤبد مع الأشغال الشاقة على التوالي !

تم تحديد موعد لنظر الدعوى في شهر مارس المقبل بإذن الله ، وأردت بهذه الدعوى رفع الظلم عني وعن جميع إخواني السجناء السياسيين وأن أكون سبب في إلغاء أحكام المحاكم العسكرية ضد بقية أخواننا المحكوم عليهم بأحكام عسكرية جائرة وما زالوا قابعين في السجون المصرية ، وكذلك وقف إحالة المدنيين إلى محاكم عسكرية .

وناشدت الجيش المصري إلغاء الأحكام العسكرية الصادرة بحقك وبحق كافة المحكوم عليهم.
أين أصبحت هذه الدعوى اليوم؟ وهل لقيت تجاوباً؟ وهل انعكس على موقفك من الجيش؟

بالنسبة لمناشدتي المجلس العسكري يعلم الله انني فعلتها لله سبحانه وتعالى ونصرة للسجناء السياسيين في مصر تضمنت المناشدة النقاط التالية باختصار :
ولما كانت الثورة على فساد نظام اجتثت رموزه فقد كان من اللازم ان تجتث كل مظاهر فساد النظام السابق وكان من أبرزها وأهم صورها قمع المعارضين السياسيين الذين كانوا سباقين في التعبير عن إرادة الشعب المصري لإزاحة نظام مبارك الذي قام نظامه بحرب شعواء على السياسيين والمعارضين مستخدماً قانون الطوارئ والمعتقلات والتعذيب والاعتقال التعسفي والحرمان من المحاكمة أمام القاضي الطبيعي والاستعانة بالقضاء العسكري الذي أصدر أحكاماً قاسية بالإعدام ومدد السجن الطويلة علي معظم الإسلاميين .

وقلت في مناشدتي للمجلس العسكري: قمتم بحماية الثورة فقد وقع على عاتقكم الآن استكمال مسيرة تطهير البلاد من مظاهر الاستبداد والظلم وخاصة عن من يقبعون خلف جدران السجون لمعارضتهم مبارك ونظامه بأحكام عسكرية بين الإعدام والسجن .

أنتم الآن في موقع المسئولية أمام الله عن كل ما يجرى فى مصر ثم أمام الشعب والتاريخ . . فهل كنتم توافقون على كل ما كان يحدث فى أيام مبارك من تعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان؟ . . يمكن أن تحاجوا أمام الله بأن تلك الحقبة لم تكن مسئوليتكم . . لكنكم حالياً لن تستطيعوا فأنتم مسئولون عن كل مظلمة تحدث فى مصر سواء حدثت قبل الثورة أم بعد الثورة . . فعليكم رفع الظلم عن المظلومين ضحايا مبارك وقد ثبين لكم حجم التجاوزات في شتى المناحي وكافة الأصعدة .

المسئولية أمام الله ثم الشعب والتاريخ ليس فقط حماية الثورة وتسليم السلطة إلى المدنيين بل أن تصونوا الحريات وتحرصوا على كرامة وحقوق الشعب حتى يسجل لكم في سجلات التاريخ وصفحاته المشرفة . . بل والأهم سجلات حسناتكم عند الله . . صحائف أعمالكم التي تحصي أعمالكم وتفتح يوم لا ينفع مال ولا بنون يوم العرض على الله .

إن محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية تُعد انتهاكاً للحق فى محاكمة عادلة ومنصفة أمام القضاء الطبيعي . . إن عدم إلغاء الأحكام العسكرية ضد ضحايا مبارك واستمرار سجنهم أو إعادة محاكمتهم أمام محاكم عسكرية هو إهانة للثورة التي قامت في الأساس ضد قمع الحريات وضد التعامل مع الشعب بقوانين استثنائية تنال من حقوقهم . . فعلينا جميعاً احترام حقوق الإنسان وإعادة جسور الثقة بينكم وبين الشعب حتى تكتمل الفرحة بالثورة التي قام بها الشعب ووقف الجيش معه يداً واحدة . .

ما هو المطلوب تحديدا من القيادة العسكرية المصرية في هذا الملف ؟

هناك قرارات لا تكلف كثيراً ولكن تأثيرها كبير على ثقة الشعب والثوار فى حسن إدارة المجلس العسكري لبعض الملفات العالقة والتي منها إلغاء استمرار ضحايا مبارك في السجون بناء على أحكام محاكم عسكرية ، فطوبى لمن أجرى الله الخير على يديه ، فالرجاء العمل على إلغاء هذه الأحكام الجائرة وإصدار عفو عام وإطلاق سراح ضحايا مبارك فوراً .

وأقول شكراً لكم على انحيازكم للشعب والدفاع عنه ، لكن بقى أن تنحازوا إلى الثورة نفسها وتتبنوا تحقيق أهدافها والتي منها رفع الظلم عن المظلومين ، ولكم مني ومن كل الثوار السابقين والحاليين كل التقدير .
وأدعوا الله حفظ الله مصر وشعب مصر وجيش مصر ورحم شهداء مصر . . اللهم اجعل مصر بلداً آمناً مطمئناً ، سخاءً رخاءً.

ما دوافع مناشدتك طنطاوي في ظل الاحتجاجات الحالية ضد المجلس العسكري والمحاكمات العسكرية؟ هل تؤمن حقيقة بدور ايجابي للجيش بعد الثورة؟

الدافع هو نصرة السجناء السياسيين ورفع الظلم عنهم . . فالعبد لله وهؤلاء السجناء السياسيين أصحاب الأيادي المتوضئة أول من عارضوا وثاروا على مبارك ونظامه وهم ضحايا مبارك لذا واجب أن يتم إصدار قرار عفو شامل فوري عنهم وليسوا بأقل ممن أصدر المجلس العسكري عفو عنهم وصادر ضدهم أحكام عسكرية لذا أنوي وإخواني رفع قضية أمام القضاء الإداري لأن المجلس العسكري يمارس التمييز بين أبناء الشعب .

فلقد أصدر المجلس العسكري في نوفمبر الماضي قراراً بالعفو عن 334 سجيناً صدرت ضدهم أحكام عسكرية نهائية من القضاء العسكري ولم يكن من بينهم اي من الإسلاميين !! ثم اصدر طنطاوي قراراً آخر في ديسمبر الماضي بإيقاف تنفيذ العقوبات المحكوم بها من المحاكم العسكرية ضد 90 متهمًا من المحكوم عليهم فى 68 قضية مختلفة، وذلك وفقًا للسلطات المخوَّلة له قانونًا . . ولم يكن بينهم أي من السجناء أصحاب الأيادي المتوضئة!!

جيش مصر هو أمل الأمة و الجيش المصري أعظم و أبقى من المجلس العسكري لذا واجب علينا أن نحافظ على أن يستمر جيش مصر وشعب مصر نسيج واحد . . لا ينفصل ولا ينفصم فالجيش المصري ليس جيش طنطاوي والمجلس العسكري وإنما هو جيش الأمة العربية والإسلامية وهو الجيش الذي حارب حروباً كبيرة لعزة مصر والأمة وكرامتها.
في حقيقة الأمر يجب ان نفرق بين المجلس العسكري والجيش المصري لأن الجيش المصري خط أحمر .

ما تقيمكم لأداء الجيش المصري أثناء الثورة ؟

بلا شك كان للجيش المصري دوراً رائعاً وانحاز لثورة الشعب ولكن المشكلة تكمن في أنه تم قطع رأس الأفعى ولكن للأسف ما زال الذنب المتمثل في الفلول وهم بقية اتباع النظام البائد والمشير ومجلسه العسكري إذا لم يعملوا على عودة الأمور إلى نصابها فسوف يلحقون برأس الأفعى وسيبقى جيش مصر الأبي الباسل للزود عن الشعب وعن الأمة بأسرها إن شاء الله .

إن حالة التردد والارتباك التي أصابت المجلس العسكري والتباطؤ في تنفيذ مطالب الثورة خاصة محاكمة الرئيس المخلوع ورموز النظام في تهم قتل المتظاهرين الشهداء والتراخي في رد المظالم والحقوق لأهالي الشهداء وعلاج الجرحى وتعويضهم واستمرار إحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية وعدم إصدار عفو عام عن السجناء السياسيين أثار سخط المتضررين خاصة والشعب المصري عامة.

كذلك محاولة الالتفاف على خيار الشعب والقفز على المشهد السياسي بوثائق الجمل والسلمي ثم أخيراً المجلس الاستشاري هذه أخطاء وقع فيها المجلس العسكري ونقلت المجلس العسكري من منصة الحكم إلى لوحة القصف والنقد والاتهام . . فيجب استعادة الثقة بتحقيق أهداف الثورة والعودة إلى الثكنات فأقول الحل : استقيموا وعودوا إلى الثكنات يرحمكم الله . . لتدخلوا التاريخ من أوسع أبوابه وإلا فلن يرحمكم الله ثم الشعب والتاريخ .

حصد التيار السلفي ربع الأصوات في الانتخابات البرلمانية حتى الآن، و"الاخوان" 40%، هل فاجأتك النتيجة؟

هذه النتيجة معبرة عن حقيقة الشعب المصري ولم تكن مفاجأة بالنسبة لي ، فالشعب المصري شعب مسلم واختار الإسلام . . والإسلام يحمي حقوق المسلمين وغير المسلمين .
لو كنت في مصر الان وشاركت في الانتخابات لأي طرف كنت ستقترع ؟
في كل دائرة يختلف الوضع وتختلف الكفاءات من حزب لآخر . كنت سأنتخب من يرشح نفسه لتكون كلمة الله هي العليا والتي يدروها تؤدي إلى الحرية والكرامة لكافة أبناء الوطن .
شهدت السنة الماضية تراجعاً لتنظيم "القاعدة"، ما هي تصوراتك لمستقبل التيار السلفي الجهادي، وهل حقاً أنهى الربيع العربي هذا التنظيم وفكك مستقبله؟

قلت سابقا وأكرر بعد الثورة انتهت مبررات وجود التنظيمات السرية في مصر الحبيبة ، وعلى كل مصري القيام بواجب الجهاد التنموي والجهاد الدعوي بالحكمة والموعظة الحسنة، فمصر تحتاج إلى تضافر جهود الجميع من أجل إعمارها والنهوض بها وتوفير سبل العيش الكريم لكل أبناء الشعب المصري، حتى تعود إلى مصر مكانتها وريادتها للأمة.

ما هو المطلوب من التيارات الإسلامية حاليا ً ؟

والتيارات الإسلامية في مصر مطالبة بتوفير الحرية والكرامة والعدل وسبل العيش الكريم ، وتقديم الرعاية لكافة أبناء الشعب في كافة المناحي . . مثل القضاء على البطالة . . دفع عجلة الإنتاج بأن يتحول المجتمع إلى مجتمع منتج ، وتوفير احتياجات المواطنين كافة وتوفير النظام الصحي والتعليمي والمسكن الذي يليق ببني البشر .

مصر الحبيبة تحتاج إلى سواعد أبنائها من أجل التعمير والتنمية، ومن لا يؤمن بهذا فلا وجود له بيننا، وليبحث عن كوكب آخر. مصر، بإذن الله ثم بفضل تكاتف الجهود، لا تحتاج إلى المعونة الأميركية ولا إلى المساعدات الدولية التي تمس السيادة. وليكن التعمير والتنمية والحرية شعار المرحلة القادمة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.