وجه عدد من قيادات الجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد الصادر ضدهم أحكام بالسجن داخل مصر والهاربين خارجها, رسالة الى الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية, طالبوا فيها سرعة إصدار قرارا بالعفو عن جميع السجناء السياسيين والمحاكمين في قضايا سياسية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك, كما تعهد مرسي مسبقا وقام بتشكيل لجنة للبت في شئون هؤلاء السجناء. وقال ياسر سري, القيادي بتنظيم الجهاد الصادر ضده حكم بالإعدام فى محاولة اغتيال عاطف صدقي موجها حديثه للدكتور مرسي "أعلم أنه قد تم تسليم كشف كامل بالأسماء لكم, وقد وعدتم بإغلاق هذا الملف، ولكني أذكركم بسرعة الوفاء بالوعد, وللعلم فأنا وإخواني المحكوم عليهم من الذين يقدرون دوركم ووضعكم والصعاب والمشاكل التي تواجهكم وما أكتب لكم عنه هو من الأولويات أيضاً". وأضاف السري في الرسالة التي وقع عليها عددا من قيادات العمل الإسلامي داخل وخارج مصر, أنه لابد علي الرئيس مرسي "استكمال مسيرة تطهير البلاد من مظاهر الاستبداد والظلم، ومن ذلك إصدار قرار عفو عام شامل عن ضحايا مبارك ونظامه الذين يقبعون خلف جدران السجون لمعارضتهم مبارك ونظامه بين الإعدام والسجن والمحكوم عليهم المقيمين بالمنفى حتى تكتمل الثورة". وتساءل سري "فهل توافقون على كل ما حدث فى أيام مبارك من تعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان؟", مؤكدا أن الدكتور مرسي الآن هو مسئول عن كل مظلمة تحدث في مصر سواء حدثت قبل الثورة أو بعدها, وأنه علي الرئيس "رفع الظلم عن المظلومين ضحايا مبارك", وسؤال مرسي "هل أحظى وإخواني السجناء بالإفطار في هذا الشهر المبارك معكم أو مع الأهل في مصر أو أدعوك للإفطار معنا وفضيلة الشيخ المجاهد الوالد الحاج حافظ سلامة بالسويس؟". وتابع السري موجها حديثه لمرسي: "بصفتكم رئيساً للبلاد أدعوك التزاماً منك بالأمانة الملقاة على عاتقك والإخلاص والتفاني في حماية الشعب المصري والانحياز له ورفع الظلم وإزالة الفساد وإقامة العدل والرحمة بالخلق ، ولطي صفحة الماضي المظلمة لممارسات النظام السابق ، أهيب بكم إصدار عفو عام شامل عن كل السجناء السياسيين المحكومين بالمحاكم الاستثنائية ( العسكرية – أمن الدولة عليا طوارئ ) في ظل النظام السابق وكذلك المحكوم عليهم غيابيا خارج البلاد. . حتى يسجل لكم في سجلات التاريخ وصفحاته المشرفة". وأكد السري أنه "لا يصح أن يسقط النظام الفاسد ويظل ضحاياه السياسيين في السجون، ولقد كان أحد عوامل سقوط النظام السابق دعاء المظلومين عليه والذين لا يزالون يدعون إلى الآن حتى يخرج ابنائهم من السجون" مضيفا لمرسي "أعلم حجم المسئوليات الملقاة على عاتقكم ولكن من الأولويات أن تبادروا بإصلاح ما أفسده مبارك ونظامه البائد لتجدوا رجالاً مخلصين بجواركم يعينوكم ويشدوا من أزركم لمواجهة قوى الشر التي ما زالت متغلغلة في مؤسسات الدولة العميقة".وأشار السري إلي أن "محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية تُعد انتهاكاً للحق فى محاكمة عادلة ومنصفة أمام القضاء الطبيعي", مشيرا إلي أن "عدم إلغاء الأحكام العسكرية ضد ضحايا مبارك واستمرار سجنهم أو إعادة محاكمتهم أمام محاكم عسكرية أو مدنية الآن هو إهانة للثورة التي قامت في الأساس ضد قمع الحريات وضد التعامل مع الشعب بقوانين استثنائية تنال من حقوقهم". وقال السري أنه والموقعون علي الرسالة "أول من عارضوا وثاروا على مبارك ونظامه ونحن ضحايا مبارك، لذا واجب أن يتم اصدار قرار عفو عام شامل وفوري عن السجناء السياسيين في الداخل والخارج فالمحكوم عليهم من الإسلاميين ليسوا بأقل ممن أصدر المجلس العسكري عفواً عنهم وصادر ضدهم أحكام عسكرية نهائية", مشددا علي ضرورة "إلغاء كل الاحكام العسكرية والاستثنائية الجائرة الصادرة بحقي وحق كافة المحكوم عليهم في قضايا سياسية".واختتم السري رسالته قائلا "هناك قرارات لا تكلف كثيراً ولكن تأثيرها كبير على ثقة الشعب والثوار فى حسن إدارتكم للبلاد ولبعض الملفات العالقة والتي منها استمرار ضحايا مبارك في السجون بناء على أحكام محاكم استثنائية, ورحم الله رجلا كان مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر ، ولقد اختاركم الشعب وبقى لكم أن تنحازوا إلى الثورة وتتبنوا تحقيق أهدافها والتي منها رفع الظلم عن المظلومين ، ولكم مني ومن كل الثوار السابقين والحاليين كل التقدير". وقع علي الخطاب كلا من "ياسر السري المقيم في المملكة المتحدة, ورفاعي أحمد طه موسى وعثمان خالد إبراهيم السمان, الصادر ضده حكم بالسجن فى قضية العائدون من افغانستان و ومصطفي أحمد حمزة المعروف بالعقل المدبر لعملية اغتيال الرئيس المخلوع في أديس بابا وأحمد سلامة مبروك الصادر ضده حكم بالسجن فى قضية العائدون من البانيا , وكلا من عادل عبد المجيد الباري المسجون فى المملكة المتحدة, ومحمد زكي محجوب الهارب في كندا, وياسر كامل الهارب في ألمانيا ومحمد زين الهارب في ألمانيا والشيخ وجدي غنيم المقيم في قطر. ياسر السري ورفاعي طه ومصطفى حمزة ووجدي غنيم: كنا أول من ثار ضد مبارك ..ووعدت بإغلاق هذا الملف.. ونذكرك بالوعد ننتظر قرار عفو شامل عن ضحايا مبارك ونظامه المحكوم عليهم بالإعدام والسجن والمقيمين بالمنفى حتى تكتمل الثورة السري :لا يصح أن يسقط النظام الفاسد ويظل ضحاياه في السجون ..ومن الأولويات أن تبادروا بإصلاح ما أفسده