أعلنت وزارة الآثار بدء المرحلة الثالثة من مشروع ترميم مركب الملك "خوفو" الشمسية الثانية، بالتعاون مع جامعة "واسيدا" اليابانية. وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة الدولة لشئون الآثار الدكتور مصطفى أمين - في مؤتمر صحفى عالمي عقده اليوم الاثنين بهضبة الأهرامات نيابة عن الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار- أنه تم أخذ عينات من المركب للتعرف على حالة أخشابها وعلى الفطريات والتلفيات التى أصابتها بعد تسرب مياه إليها، لمعالجتها بأحدث الطرق العلمية و تجميعها مرة أخرى. وأوضح أمين أنه سيتم إرسال جزء من هذه العينات الخشبية إلى اليابان والجزء الآخر لمركز بحوث الآثار في مصر حتى يتم التأكد من النتائج، مؤكدا أن المركب ستعود لحالتها الأصلية وأفضل مما كانت عليه بمجرد انتهاء ترميمها. وعن تعاون جامعة "واسيدا" اليابانية فى هذا المشروع، قال أمين إنه فخر لأية جامعة فى العالم أن تشارك في مثل هذا المشروع، وإن مصر تهدف فى النهاية إلى إنجاح مشروع الترميم بشكل علمي وإعادة المركب للعرض المتحفي، معربا عن توقعه إنتهاء المشروع في وقت قصير فى ظل وجود التكنولوجيا والتقدم الحالي. قال أوشيمورا رئيس بعثة العمل اليابانية لجامعة أوسيدا، والتى تساهم مع وزارة الآثار فى مشروع ترميم مركب خوفو، إنه يتوقع أن ينتهى مشروع إعادة ترميم وبناء المركب خلال خمس سنوات، موضحا أن عملية معالجة الأخشاب من المفترض أن تستغرق سنتين، وبعدها تبدأ إعادة بناء المركب كما كانت عليه، وهذا قد يستغرق 3 سنوات. وأضاف أوشيمورا خلال المؤتمر الصحفى الذى أقيم صباح اليوم الاثنين، بمنطقة الأهرامات الأثرية، أنه يأمل أن تستقر الأحوال السياسية فى مصر حتى يتسنى لفريق العمل إتمام هذا المشروع الضخم فى الوقت المحدد له بدون أى تأخيرات، ومن المتوقع أن يتم نقل المركب بعد الانتهاء من ترميمها لتعرض فى المتحف المصرى الكبير فى قاعة خاصة بها. وأضاف أوشيمورا أن فريق العمل اليابانى بمشروع مركب خوفو الثانية بدأ العمل منذ عام 1992، وأن المشكلة التى يواجهها تتمثل فى حالة الخشب، فالمركب عمرها 4500 سنة، وبالتالى يحتاج الخشب لمعالجة خاصة ودقيقة قبل البدء فى أعمال الترميم، وأنهم الآن بصدد أخذ العينات، وسيعمل كل من فريق العمل المصرى واليابانى لتحليل عينات من حوالى 60 قطعة خشب من إجمالى 600 قطعة تم اكتشافها داخل الحفرة. تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من المشروع بدأت منذ سنوات، وأعدت الدراسات اللازمة للمشروع، أما المرحلة الثانية فقد انطلقت منذ عامين وتضمنت رفع الكتل الحجرية الخاصة بغطاء مركب الملك خوفو الثانية، والتي تبلغ 41 حجرا، تزن الكتلة الواحدة 16 طنا، وتم وضع كتل خشبية ذات مواصفات خاصة صنعت باليابان بدلا منها لعزل الحفرة بالكامل.