أ ش أ - أكد السناتور الأمريكي جون ماكين أن الثورة المصرية تعتبر أهم حدث في منطقة الشرق الأوسط منذ إنهاء الخلافة العثمانية وحتى الآن . مشيرا إلى أن التجربة المصرية تجاه الديمقراطية تحظى بإهتمام العالم حيث تترقبها تلك الشعوب وتنتظر نتيجتها التي من الممكن أن تغير الكثير من على سطح الكرة الأرضية. وقال ماكين - خلال كلمته في افتتاح مؤتمر "فرص الشراكة بين الشركات المصرية والأمريكية" والذي بدأ اليوم الاثنين وتنظمه غرفة التجارة الأمريكية بمصر :"إن المنطقة العربية تمر الآن بلحظة حاسمة تقودها مصر والتي تعتبر المحرك الرئيسي في المنطقة" . مؤكدا أن الشعب المصري قام بدور كبير في تغيير حياته والسير قدما في اتجاه الديمقراطية والتي تعتبر الدعامة الرئيسية لتطوير الحياة الاقتصادية. وشدد ماكين على أن الإدارة الأمريكية متمسكة لأبعد الحدود بالشراكة الاستراتيجية مع مصر بل وتعتزم تعزيزها وتقديم الدعم الكامل للشعب المصري . موضحا أن زيارته الحالية لمصر تأتي من أجل هذا الهدف. وأضاف ماكين - الذي يزور مصر الآن ضمن وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكي – أن طبيعة الشراكة بين مصر وأمريكا تغيرت بالفعل الآن وعلينا جميعا أن نواكب تلك التغيرات والتي أحدثها الشعب المصري .. مشيرا إلى أن أمريكا تدعم مصر وبشدة في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية كما تدعم القطاع الخاص الذي سيقود التنمية ويساعد على توفير الحياة الكريمة للشعب المصري من خلال المساهمة في توفير فرص عمل للشباب وتخفيض نسبة العاطلين. وتابع إن الشركات الأمريكية الكبرى لديها الرغبة للاستثمار في مصر وتنتظر للدخول بقوة إلى السوق المصرية. من جانبها ، أشارت آن باترسون السفيرة الأمريكية في القاهرة إلى أن وجود السناتور الأمريكي جون ماكين والوفد المرافق له الآن في مصر يؤكد حرص الولاياتالمتحدة على تدعيم مصر في كافة المجالات . لافتة إلى أن هناك إلتزاما صارما من جانب المسئولين الأمريكيين لدعم مصر والحفاظ على التعاون الاستراتيجي معها في كافة المجالات. وقالت باترسون التي تم تقديمها في المؤتمر على أنها تلعب دورا هاما في تقوية العلاقات المصرية الأمريكية :"إن مصر تستعد الآن للعب دور هام في المجتمع الدولي خاصة وأنها أصبحت ينظر إليها بعد الثورة باحترام كبير من جانب دول العالم ولن يتمكن أحد من إغفال دورها في المستقبل". وأضافت أن حكومة أمريكا مستعدة للعمل مع مصر في كافة مجالات الاستثمار والتجارة . موضحة أن عددا كبيرا من رؤساء الشركات الهامة في أمريكا متواجد حاليا في مصر لبحث مجالات الاستثمار المتاحة خلال المرحلة المقبلة ومنها شركات بوينج واباتشى وكوكاكولا. ونبهت السفيرة الأمريكية إلى أن حكومة بلادها تمد يد التعاون للحكومة المصرية للعمل سويا من أجل تطوير وتنشيط التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين. وبدوره ، قال ستيفن فارس رئيس الجانب الأمريكي في مجلس الأعمال المصري الأمريكي :"إن المجلس الذي يضم في عضويته 35 شركة أمريكية كبرى سوف يعقد اجتماعه القادم في القاهرة لمناقشة المساهمات التي من الممكن أن يقدمها للتوصل إلى اتفاق مشترك للتجارة الحرة بين الإدارتين المصرية والأمريكية". وأضاف فارس أن هناك رغبة كبيرة لدى الشركات الأمريكية لزيادة استثماراتها في مصر والمساهمة في إزالة كافة العوائق التي تعيق تقدم الاستثمارات المشتركة خلال المرحلة المقبلة. وأضاف ستيفن فارس الذي يرأس في الوقت نفسه شركة اباتشى للبترول :"إن شركته ستقوم بزيادة استثماراتها في مصر خلال المرحلة المقبلة وستضخ أموالا إلى السوق المصرية خلال الأشهر القليلة القادمة". موضحا أن هذه رغبة عدد كبير من الشركات الأمريكية الآخرى خاصة وأن هناك بالفعل فرصا كبيرة أمام الشركات للعمل في مصر في مختلف المجالات. وأضاف أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وأمريكا أصبحت من القوة الآن بحيث يصعب على أي أحد زعزعتها أو التأثير عليها.