كشف عددًا من الشخصيات العامة والقوي السياسية ذات التوجهات المختلفة والتي شاركت في ثورة 25 يناير عن قيامها بمحاولات لإقناع الدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية وزير الخارجية السابق، بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات القادمة، مؤكدين أنه بصدد اتخاذ قرار للموافقة علي الترشح. وأكد عدد من الشخصيات عن رضاها لهذا الاختيار مشيرين إلي القبول الشعبي الذي حازه هذا الرجل عندما كان وزيرًا للخارجية، بالإضافة إلي اعتباره ''رجل معادى لإسرائيل''، كما وصفة الإعلام الإسرائيلي، بالإضافة إلي ترأسه لوفد مصر في التفاوض لإنهاء نزاع طابا منذ 1985 وحتي 1989.
وسرد مؤيدوا هذا الاقتراح تاريخ العربي والذي وصفوه بالمشرف حيث أشاروا إلي كونه مستشارًا قانونيًا للوفد المصري في مؤتمر كامب ديفيد للسلام في الشرق الأوسط عام 1978، وعمله قاضيًا في محكمة العدل الدولية، حيث كان ضمن القضاة عندما تم إصدار حكمًا في 2004 بإدانة الجدار الإسرائيلي العازل.
واعتبرت عددًا من القوي السياسية هذا الاختيار موفقًا نظرًا لكون نبيل العربي أحد الذين لم ينتموا إلي أي تيار بعينة ولم يكن محسوبًا علي النظام السابق، بالإضافة إلي إشارة شباب الثورة له بمجهوداته في الجمعية الوطنية للتغيير والتي كان لها دو بارز في ثورة 25 يناير.