حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم - الثلاثاء - من توالي المخططات الإسرائيلية التهويديه في القدس، مؤكدة أن إسرائيل تنفذ مخططا كبيرا لتهويد المدينة المقدسة وتغيير معالمها العربية، وطمس تاريخها وحضارتها وصبغها بصبغة يهودية متطرفة. وقال الدكتور حنا عيسى الأمين العام للهيئة إن مخطط "موقف جفعاتي" الذي تعتزم إسرائيل تنفيذه في منطقة حي وادي حلوة في سلوان، الملاصق للمسجد الأقصى من الجهة الجنوبية، يهدف إلى حفر المزيد من الأنفاق أسفل البلدة القديمة وأسوار القدس وهو ما ينذر بنهاية حي سلوان وتهجير سكانه.
وأشار إلى أن البلدية الإسرائيلية بالقدس تهدف إلى تحويل الحي العربي "سلوان" إلى حدائق توراتية، من شأنها تهديد المعالم العربية والمقدسات الإسلامية والمسيحية بالهدم والتدمير، موضحا أن منطقة البلدة القديمة من المدينة المقدسة والتي تشمل أبرز المعالم والمقدسات الإسلامية والمسيحية باتت تقوم على شبكة من الأنفاق التي جعلت من سطح الأرض في هذه المنطقة هش وضعفي جدا، ولا يقوى على تحمل المزيد من الحفر والتهويد.
واعتبر أن إعلان إسرائيل ومصادقة اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء على هذا القرار بعد ساعات قليلة من طلب مجلس الجامعة العربية من الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان وتحديدا في القدس وقبول حدود 1967 أساسا لحل الدولتين، هو رد صريح وواضح من قبل حكومة الاحتلال بالمضي قدما في الاستيطان والتهويد ضاربة بعرض الحائط مطالب جامعة الدول العربية وغيرها الكثير من المطالب الدولية، لتنسف فرص السلام والاستقرار بالمنطقة.
وجددت الهيئة الإسلامية المسيحية مناشدتها لكافة دعاة السلام والجهات والمؤسسات المعنية بوقف هذه المخططات التهويديه بسرعة، مشيرة إلى أن مدينة القدس أصبحت تختلف عما كانت عليه قبل سنوات، فالمعالم اليهودية تنتشر بالمدينة بشكل ملفت وستطغى عليها قريبا ما لم يتم التدخل بالسرعة القصوى.
يذكر أن "موقف جفعاتي" يشمل طابقا للمعروضات الأثرية وطابقا تحت الأرض يستعمل كموقف للسيارات بسعة 250 سيارة، بالإضافة إلى قسم سياحي يشمل مركز استعلامات، وقاعات تعليمية، وصالات عرض، وقاعة مؤتمرات، ومحال للمقتنيات الأثرية، ومطعم وغرف إدارة، وقسم للبحوث يشمل مكتبة، وغرف اجتماعات، وغرف المرشدين.